أعربت فرنسا عن إدانتها الشديدة لتواصل القمع فى سوريا عبر موجات جديدة من العنف والاعتقالات الجماعية التعسفية والتى يصاحبها دائما أعمال تعذيب وسوء معاملة من جانب قوات الأمن. وأكدت فرنسا فى بيان صادر عن وزارة خارجيتها أن إلقاء القبض على شخصيات معتدلة ومسالمة يعد أمرا غير مقبول داعية مرة أخرى إلى الإفراج الفورى عن رياض سيف الذى أصيب واعتقل الجمعة فى دمشق وكذلك كافة المعتقلين السياسيين. وشددت على أن هناك مسئولية تقع على السلطات السورية ولاسيما من خلال أجهزة الأمن أو الجماعات التابعة لها, فيما يتعلق بأعمال العنف التى تقع فى سوريا منذ 18 مارس الماضى. كما أعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء رفض السلطات السورية السماح لوسائل الإعلام الدولية بدخول المدن التى تقع فيها أعمال العنف لتغطية الأحداث بحرية وكذلك قلقها إزاء دخول الجيش فى العديد من مدن البلاد. وقالت "إن العقوبات التى أقرها الاتحاد الأوروبى يوم الجمعة الماضى ضد 13 مسئولا سوريا متورطين فى أعمال القمع هى مرحلة أولى, وأنها تؤيد توسيع هذه العقوبات لتشمل كافة المسئولين عن أعمال القمع, وحتى أعلى المستويات فى السلطة السورية".