نقلا عن / جريدة الاهرام فى 21/9/2007 مصريان.. أحدهما اخترع وسيلة للتجفيف وآخر طبيب بشري اخترع ابتكارا للتحنيط حصلا منهما علي براءتي اختراع من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا!! وهما يطالبان بأن يهتم بهما أي جهة متخصصة, للاستفادة بما توصلا إليه من اختراعات, في علاج المومياوات التي بدأت تتعفن في بعض متاحفنا القومية, نتيجة للتقصير والإهمال الشديدين في المحافظة علي هذه الثروة الحضارية.. والتي مع الأيام واستمرار الإهمال والقصور قد تندثر وتفني وتضيع معها فترة زاخرة من حضارتنا القديمة. وإذا كان المسئولون عن الآثار المصرية لم يبادروا بالاهتمام بهذين المخترعين المصريين لسبب أو لآخر بشهادة المخترعين!.. فقد يكون من المفيد أن يشكل مجلس الشعب لجنة محايدة من المتخصصين لدراسة هذين الاختراعين بحضور صاحبيهما ولمواجهة الجميع والوصول في النهاية إلي البدء في علاج هذه المومياوات من التعفن بتقديم علاج حاسم يحافظ علي ثروتنا الحضارية. فقد اثار تحقيق أجدادنا في خطر! الذي نشرته تحقيقات الجمعة اهتماما وضجة, حيث بادر المسئولون عن الآثار في مصر بتكذيب واقعة تعفن12 مومياء معروضة في صناديق زجاجية للعرض في المتحف القومي بالواحات البحرية علي بعد350 كيلومترا من القاهرة, بعيدا عن الرقابة والتفتيش, وهي المومياوات الراقدة في درجة حرارة مرتفعة تصل إلي أكثر من50 درجة!! يقول عماد وليم نسيم: إنه نتيجة لتجارب وأبحاث عديدة قمت بها توصلت إلي نتائج مهمة في حل معضلة سر التحنيط وهي طريقة تجفيف الأجساد تماما, كما كان يقوم بها قدماء المصريين وهذه الطريقة تتم بدون استعمال مواد نهائيا... ويضيف: انني عرضت استعدادي للكشف عما توصلت إليه في مجال التجفيف, علي رئيس جامعة الإسكندرية الذي حول الموضوع إلي كلية الطب وقد تم تشكيل لجنة من قسم التشريح وعرضوا علي أن أقوم بتجفيف جزء آدمي يعطونه لي وبالفعل قمت بتجفيف يد بشرية بدون استعمال أي مواد في تجفيفها. وقد تسلمت من القسم تقريرا يفيد بأن اليد قد جفت دون تلف, مما يؤكد صحة طريقتي.. ثم توجهت إلي قسم الآثار بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والمجلس الأعلي للآثار والمتحف اليوناني الروماني والمتحف المصري والمركز القومي للبحوث, وكذلك أرسلت اقتراحي إلي وزير البحث العلمي كما اتصلت بمكتب د. زاهي حواس مرات عديدة دون فائدة ولم تهتم أي جهة باكتشافي هذا مع أنه مسجل في وزارة الثقافة تحت اسم نظرية تجفيف الجثث عند الفراعنة. ويطلب عماد وليم نسيم, خريج كلية آداب الإسكندرية, أن تهتم أي جهة أثرية باكتشافه في التجفيف, وأن يتمكن من عرض هذا الاكتشاف في مؤتمر علمي موسع يضم علماء في الطب والآثار والكيمياء لضمان الاحتفاظ بجميع حقوقه, ويقول: يمكن لهم بعد ذلك استخدام اكتشافي في تجفيف الأجساد في علاج الموميات التي طالها العفن, ويؤكد مكتشف التجفيف أن الأجزاء التي تعفنت من المومياوات لن يتمكن من إصلاحها ولكن أضمن سلامة ما تبقي من الجثة في حالة جيدة لسنوات طويلة قادمة تقاوم الرطوبة والعفونة ودرجات الحرارة العالية التي يمكن أن توضع داخلها المومياوات نتيجة للإهمال وعدم الرقابة. ويقول مكتشف تجفيف الأجساد إنه توصل إلي اكتشافه هذا وهو يعيش في وادي النطرون, بدون استخدام أي وسائل أو مواد كيماوية.. ويقول: أرجو أن يعترف علماء الآثار باختراعي في تجفيف الأجساد ليستخدم في إنقاذ عفونة المومياوات!! ويضيف: لقد قمت بالعديد من التجارب علي الفئران والحمام والدجاج والأرانب, وثبت نجاحها تماما.. وعملية التجفيف هذه هي التي تؤدي بالتالي إلي الحفاظ علي المومياوات, وهذا يمكن أن يكون هو ما كان يقوم به قدماء المصريين, أو ما يسميه العلماء اليوم بسر التحنيط, ولقد توصلت إلي أن عملية التجفيف هذه هي أهم مرحلة في عملية التحنيط وهي تكفي للحفاظ علي الجثة من التلف والتعفن بشرط أن توضع هذه الجثة التي يتم تجفيفها بعد ذلك في مكان خال من الرطوبة والحشرات وتوصلت أيضا إلي أن ملح النطرون هو عامل مساعد في عملية التجفيف وفي حالة استخدامه يكون له ثلاث وظائف كالإسراع في عملية امتصاص الماء من الجثة فيقلل من زمن التجفيف, والمساعدة في تجفيف الدهون التي بالجثة, إذ ان الدهون بدون الملح تتجمد ولا تجف, كما أن ملح النطرون مادة حافظة. والمخترع الثاني هو د. نادي ناشد, الذي استطاع التوصل إلي اختراع سر التحنيط الذي يتم من داخل الجسم من خلال إيقاف عمل الجهاز المسئول عن عمليات التحلل.. وعلي حد قول الطبيب المصري نادي ناشد لقد استطعت التوصل إلي تحنيط الجسم بنفس أسلوب الفراعنة ولكن بمواد كيماوية مختلفة, وحصلت علي براءتي اختراع من أكاديمية البحث العلمي, احديما عن تحنيط الجسم دون نزع أي عضو من أعضائه والثانية عن تحنيط الجسم دون فتحه, وذلك باستخدام مواد كيماوية تتفاعل مع الجسم الحي. ومطلبي هو إعطاء اختراعي الاهتمام المطلوب من قبل المسئولين.. والاعتراف بحقي في هذا الاختراع المهم.. والفكرة الأساسية في نظريتي في التحنيط تعتمد علي أن الجسم يحتوي علي جهاز خاص مسئول عن تدمير نفسه بنفسه بعد الوفاة, وديدان وحشرات التحلل منشؤها من الجسم نفسه وليس هجوما من الخارج, أي أنه تدمير ذاتي. والمادة التي قمت بابتكارها في عملية التحنيط تجعل الجسم يحتفظ بخواصه كالحجم واللون, كما أن الجسم المحنط لا يحتاج إلي لفائف حوله ولا أي نوع من الرعاية الخاصة بل يمكن أن يترك معرضا للهواء أو في صندوق زجاجي للرؤية, كما يمكن غسل الجسم بمطهر وإضافة روائح عطرية وليس هناك مدي زمني محدد للاحتفاظ بالجسم محنطا. ومن المعروف أن الجثة التي يتم تحنيطها كلما مر عليها الزمان, ازدادت وضوحا وجمالا وطبيعية. ويقول د. نادي ناشد إنه علي أتم استعداد لعلاج هذه المومياوات التي تعاني حالة متردية من التعفن والتحلل, خاصة أنه طبيب بشري, لأن عالم الآثار لا يستطيع معالجة جسد محنط, فهو غير متخصص, مثل أوراق الوثائق القديمة يتم تحويلها لعالم الآثار لعلاجها, وهو أيضا غير متخصص فهو لم يدرس علم البيولوجي في كلية العلوم أو الطب ليتمكن من معرفة التركيبة الكيميائية سواء للورق أو للجسد المحنط وكيفية التعامل معا. السؤال الآن: لماذا الإصرار علي تكذيب أي وقائع صادقة تقال لمحاولة علاج آثارنا والمومياوات الفرعونية التي تعتبر ثروتنا القومية علي مر العصور؟ مطلوب بلا شك, جهة محايدة أمينة علي كنوزنا, لتستمع لهذين المخترعين وإنقاذ ثرواتنا قبل أن تندثر.