كشف تقرير حديث لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن ارتفاع إنتاجية فدان القمح من 15 إردبا في عام 2010 إلى 20 إردباً العام الحالى، مما أدى إلى توقعات بزيادة إنتاج مصر الكلى من المحصول إلى 60 مليون إردب، بدلاً من 45 مليونا بنسبة زيادة تصل إلى 33%، رغم التعديات على الأراضى الزراعية، بسبب حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد قبل موسم الحصاد. وقال الدكتور صلاح يوسف - رئيس قطاع الخدمات الزراعية - إن الأحوال المناخية التى شهدتها مصر العام الحالى، ساهمت فى زيادة إنتاجية المحصول وارتفاعه إلى 20 إردباً، بدلاً من 15 إردباً عام 2010، الذى شهد أحوالاً مناخية غير عادية تسببت فى تدهور إنتاجية الموسم. فى سياق متصل، أكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة أنه فى حالة استمرار مصر فى خطط زيادة إنتاج القمح، والتوسعات المستقبلية فى المساحات المزروعة به "فسنصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من قمح الخبز الذى كان حلماً لسنوات، وسينعكس إيجابيا على أسعار القمح فى السوق العالمية، وسيؤدى إلى تحقيق التوازن فى أسعار القمح فى السوق الدولية". وحققت مصر هذا العام نجاحاً كبيراً بسبب توصلها إلى صنفين جديدين من تقاوى القمح يحملان اسمى "مصر 1"، "مصر 2" واللذين حققا إنتاجية تجاوزت 32 إردبا للفدان فى محافظة قنا بجهود علماء مركز البحوث الزراعية، بحسب صحيفة المصري اليوم". ووضعت الوزارة خطة جديدة لتحقيق زيادة فى نسبة تقاوى المحصول المعتمدة، التى سيتم استخدامها فى زراعة القمح للموسم المقبل تستهدف زيادة متوسط إنتاجية الفدان إلى 22 إردبا، مع ثبات المساحة المزروعة عند 3 ملايين فدان، بما يحقق زيادة فى الإنتاج الكلي لمصر من محصول الموسم المقبل تصل إلى 6 ملايين إردب، ترفع الإنتاج الكلى العام المقبل إلى 66 مليون إردب، تعادل 9.4 مليون طن، بما يمكّن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتى من الكمية المخصصة لصناعة رغيف الخبز العام المقبل.