يستدل من التقرير السنوي الذي نشره "المجلس الوطني لسلامة الطفل" في إسرائيل ، أمس بمناسبة انتهاء العام 2007 ، أن ثلث عدد الأطفال في دولة إسرائيل يعيشون في حالة الفقر ، بينما تبلغ نسبة الأطفال الفقراء في الوسط غير اليهودي(أطفال فلسطينيي ال48) ال70 بالمائة. ويبين أن ثلاثمائة وستة وعشرين ألفا من الأطفال في حالة الخطر ، فيما طرأت خلال العام المنصرم زيادة ملحوظة نسبتها 45 بالمائة على عدد حوادث التعرض للأطفال ، وان أكثر من 40 بالمائة من أبناء الشبيبة اليهود لا يحصلون على شهادة الثانوية العامة "البجروت". وجاء في التقرير أن عدد العائلات كثيرة الأولاد ازداد في إسرائيل في السنوات الأخيرة ، كما ازداد عدد العائلات مع معيل واحد ، فبين سنوات 1980 - 2000 ، حدث انخفاض متواصل في عدد العائلات مع أربعة أولاد أو أكثر ، فقد كانت 20,9% من العائلات مع أربعة أولاد أو أكثر عام 1980 باتت النسبة 16,3% عام 2000 ، ولكن منذ عام 2001 حدث انقلاب ، وبدأ ارتفاع في عدد العائلات مع أربعة أولاد أو أكثر ، وفي العام 2007 الرقم أصبح يتجاوز ال %17 . وفي عام 2000 عاش في إسرائيل 150 ألف عائلة مع أربعة أولاد أو أكثر ، بينما في العام 2007 وصل عدد العائلات إلى 166 ألف عائلة ، وبالمقابل حدث تقليص كبير في مخصصات التأمين القومي للأولاد بدءاً من 2003 ، الأمر الذي أدى إلى ازدياد عدد العائلات الفقيرة مع أربعة أولاد أو أكثر ، إذ ارتفعت النسبة من 54,7% عام 2004 إلى %60 عام 2006 . وبالتلخيص ، فان كل ولد ثالث في إسرائيل يعيش تحت خط الفقر ، وفي وسط السكان البدو تصل نسبة العائلات الفقيرة إلى 70%. وأشار التقرير إلى أن نسبة عمليات الإجهاض التي تنفذها صبيات حتى سن التاسعة عشرة في إسرائيل مرتفعة نسبيا في العالم الغربي.