اعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية ان الدولة العبرية ستقوم باجبار المهاجرين الافارقة غير الشرعيين على الاختيار بين المغادرة الى "دولة ثالثة امنة" في افريقيا او السجن. وقال بيان صادر عن دائرة السكان والهجرة انه سيتم تطبيق هذا الاجراء على المهاجرين المحتجزين حاليا في مركز حولوت للاحتجاز جنوب اسرائيل من الذين "تسللوا الى اسرائيل ولا يمكن طردهم الى بلدانهم الاصلية". ويحتجز حاليا نحو الفي مهاجر افريقي في مركز حولوت من اصل 42 الفا في اسرائيل. وغالبية المهاجرين في حولوت من اريتريا و السودان وقد تتعرض حياتهم للخطر في حال عودتهم الى بلادهم. وستقوم اسرائيل بتحديد المهاجرين الذين ينطبق عليهم الاجراء وباطلاعهم على الوجهة المقترحة ودفع تذكرة الطيران والاقامة في فندق هناك. وبحسب البيان فان "المتسلل الذي يوافق على هذا الاجراء سيبدأ تحضيراته للمغادرة بينما سيتم تحديد جلسة استماع للمتسلل الذي يرفض لتحديد ان كان سيتم ادخاله الى السجن". ورفضت متحدثة باسم وزارة الداخلية الافصاح عن اسماء دول الطرف الثالث لكن وسائل الاعلام تناقلت اسماء دول مثل رواندا واوغندا. واكد وزير الداخلية جلعاد اردان ان الاجراء "سيشجع المتسللين على مغادرة اسرائيل بطريقة امنة وتحافظ على كرامتهم. وسيشكل طريقة فعالة للتاكيد على التزامنا باعادة الحياة الى طبيعتها في اسرائيل". ويعيش غالبية المهاجرين الافارقة غير الشرعيين في ضواحي فقيرة قرب تل ابيب حيث سارت تظاهرات عدة تطالب بترحيلهم. وتؤكد وزارة الداخلية انه منذ العام الماضي قام 1500 مهاجر افريقي "بالمغادرة طوعا الى دولة اخرى" بالاضافة الى سبعة آلاف مهاجر غادروا "الى دولهم الاصلية".