يواجه الاتحاد الاوروبي أزمة مالية في البرتغال وهذا الموقف تكرر للمرة الثالثة خلال عام واحد حيث واجهت اليونان وايرلندا الموقف ذاته من قبل . وقال بعض الاقتصاديين إن تجنب الوقوع في فخ الديون يتطلب تخفيض سعر العملة والذي لا يمكن تنفيذه في الدول التي تتعامل باليورو كعملة رسمية للبلاد أو نمو اقتصادي كبير , وهي الاشياء التي لا تتوافر في الدول الثلاث مشيرين إلي - اليونان والبرتغال وايرلندا. وفي تقرير بثته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على موقعها الالكتروني بشبكة الانترنت جاء فيه إن البرتغال تسعى للتقدم لمكتب الانعاش الاوروبي للحصول على قروض جديدة حتى ولوتطلب الامر المزيد من اجراءات خفض النفقات . كما أشارت الصحيفة إلي ضخ مئات المليارات من الدولارات في حسابات اليونان وايرلندا وكذلك البرتغال لاحتواء ازمتهم الاقتصادية غير ان هذه المساعدات في حقيقة الامر تعتبر بمثابة ديون جديدة وحملا ثقيلا. جدير بالذكر أن الازمة البرتغالية أثارت العديد من التساؤلات الجديدة حول ما اذا كان الاتحاد الاوروبي سوف يبدأ في التعامل مع الجانب الاخر من الازمة والذي يتمثل في البنوك والبنوك الثرية في الدول الغنية مثل المانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا والتي تستطيع أن تعلق الكثير من الديون اليونانية والبرتغالية والايرلندية ,خاصه في ظل عجز هذه الدول عن دفع ديونها وأضطرارها الي اعادة جدولتها او خفضها على الاقل مما يسفر عن أزمة مصرفية كبرى في بقية أوروبا.