عادت الحركة المرورية إلى طبيعتها أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون بماسبيرو، بعد أن فض الالاف الأقباط اعتصامهم فى الساعات الأولى من صباح الاثنين، والذي استمر لمدة تسعة أيام على خلفية الأحداث التى شهدتها قرية "صول" بأطفيح محافظة حلوان. وكان المعتصمون قد قرروا تعليق الاعتصام على أن يعاوده فى حالة عدم تحقيق باقى مطالبهم، وذلك بعد شروع القوات المسلحة في إعادة بناء الكنيسة، ولقاء ممثلين عنهم، مع الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء والذي أسفر عن استجابة مجلس الوزراء لمعظم مطالب المعتصمين ودراسة باقي الطلبات. وأعلن القمص متياس راعى كنيسة عزبة النخل وأحد قيادات اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو ليل الاحد، أنه تم تعليق اعتصام الأقباط وانصراف المعتصمين لمنازلهم لإعطاء الفرصة للجهات المسئولة بتنفيذ مطالب المعتصمين حسب الوعد الذى قدم لهم. واستبق أقباط القرية نفسها قرار فض الاعتصام وغادروا ماسبيرو الأحد، واستقرت الأوضاع بالقرية بعد شروع القوات المسلحة في بناء كنيسة الشهيدين "مارجرجس ومارمينا"، واستقل المئات من الأقباط أهالي صول أتوبيسات تحركت ظهر الأحد، من أمام ماسبيرو في طريقها للقرية، وقال أحد أهالي القرية إنهم قرروا العودة بعد الاتصال بذويهم في القرية وتأكيدهم على عودة الاستقرار والهدوء وبدء القوات المسلحة في السيطرة على المكان وبناء الكنيسة ومبنى الخدمات المجاور لها. وتشمل قائمة مطالب المعتصمين إلى جانب إعادة بناء كنيسة قرية صول فى موقعها وبنفس مساحتها وبدء الصلاة فيها قبل عيد القيامة المجيد يوم 24 أبريل 2011، وتعقب الجناة فى حادث صول وحادث المقطم ومنشية ناصر والذى راح ضحيته 10 شهداء و140 مصابا وتأمين أقباط بلدة صول وتعويض المضارين من الأحداث سواء فى صول أو منشية ناصر والمقطم وتأمين حرية ممارسة الشعائر الدينية فى صول والإفراج عن المعتقلين فى اعتصامات ماسبيرو وعددهم 11 معتقلا والبدء فى إنشاء مطرانية مغاغة فى المنيا وافتتاح كنيسة العذراء والأنبا إبرام بعين شمس (المغلقة) وإطلاق سراح طوسونى مريم راغب المتهمة فى قضية الاتجار بالأطفال".