أدانت الولاياتالمتحدة ماوصفته بالهجمات المستمرة من حكومة زيمبابوي على المعارضة السياسية ، وحملت الرئيس روبرت موجابي المسؤولية الشخصية عنها. وقال بيان للخارجية الأمريكية -اليوم الاثنين- أنها تعتبر الرئيس موجابي هو المسؤول المباشر عن اعتقال وضرب رموز المعارضة ومنعهم من السفر للعلاج وتدعوه لمنح كافة مواطني زيمبابوي الحق في العيش بلا خوف والمشاركة الكاملة في العملية السياسية. كما طالبت الخارجية حكومة موجابي بالتوقف فورا عن مهاجمة المسيرة التي تنوي المعارضة تنظيمها اليوم احتجاجا على مقتل جيفت تانداري النشط والمعارض لدى حركة التغيير الديمقراطي الذي أطلقت عليه قوات الشرطة النار في 11 مارس فأردته قتيلا. وقال البيان أن من الواضح أن الرئيس موجابي يخشى وجود جدال سياسي حر ومفتوح في بلاده ، ومن ثم فهو يرغب في استخدام العنف لقمع كل من يعارضه ، وأضاف أنه في النهاية سيحاسب من قبل شعبه وأمام العالم على هذه الممارسات. وكان المتحدث باسم الخارجية شون ماكورمك قد وصف الوضع في زيمبابوي بأنه مأساة من حيث تقويض الحقوق السياسية والديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان والدمار الاقتصادي الذي جلبه نظام موجابي على بلاده. وقال أن موجابي يريد أن يصور الأمر على أنه تحد للغرب الذي يتهمه بإملاء مايجب أن يفعله في بلاده في حين أنه تعبير من المجتمع الدولي عن قلقه لهذه المأساة التي يزداد نطاقها اتساعا في زيمبابوي . وتدرس الولاياتالمتحدة حاليا فرض عدد من العقوبات التي ربما تستهدف النظام الحاكم دون زيادة معاناة شعب زيمبابوي.