قال الزعيم الليبي معمر القذافي انه اذا حدث تدخل أمريكي أو من جانب قوى أجنبية أخرى فستراق الكثير من الدماء، في الوقت نفسه، عرض مناقشة تعديلات دستورية وقانونية دون سلاح أو فوضى واضاف القذافي الذي فقد السيطرة على اجزاء من بلاده انه لا يشغل منصب الرئيس ليستقيل منه ونفى وجود مشاكل داخلية في ليبيا. وطلب القذافي في خطاب القاه الاربعاء خلال احتفال سياسي في طرابلس من الاممالمتحدة وحلف الاطلسي التحقيق في حقيقة ما يحدث في ليبيا. في هذه الاثناء، قال المدعي العام في محكمة جرائم الحرب الاربعاء انه سيفتح تحقيقا في أعمال العنف في ليبيا، وأضاف في بيان أنه بعد الفحص الاولي للمعلومات المتوافرة خلص المدعي العام الى أن التحقيقات لازمة. وكذب الزعيم الليبي تقارير عن احتجاجات في ليبيا وألقى باللوم في الاضطرابات على القاعدة كما قال ان أعداد القتلى في الاحتجاجات مبالغ فيها ولا تزيد عن 150 قتيلا، وتتحدث تقديرات أجنبية عن مقتل 2000 . واستطرد ان النظام الليبي نظام شعب وان لا أحد يستطيع ان يسير ضد سلطة الشعب وان الناس احرار في اختيار السلطة التي تناسبهم. على صعيد متصل، مكنت القوات الموالية للزعيم الليبى معمر القذافى من فرض سيطرتها على بلدة "البريقة" الواقعة غرب مدينة "اجدابيا" شرقى ليبيا . وقال ضباط منشقون بالجيش ان القوات الموالية للقذافي سيطرت على بلدة البريقة بشرق البلاد في أول مؤشر على قتال منسق من جانب القذافي في الشرق الذي يسيطر عليه الثوار. وكانت القوات المناهضة للقذافي أحكمت سيطرتها على شرق ليبيا حتى البريقة وبعض المناطق الاخرى بعد فترة قصيرة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت بمنتصف فبراير شباط. وقال محمد يوسف الضابط في بلدة اجدابيا الواقعة على بعد نحو 75 كيلومترا من البريقة ان قصف جوي وقع للبريقة وسيطرت قوات القذافي عليها. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية الاربعاء ان رتلا كبيرا تابعا للقوات الموالية للقذافى مزود بمئات الحافلات اتجه صوب بلدة البريقة وتمكن من السيطرة عليها على الفور. كما ذكرت قنوات فضائية أن مطار البريقة أصبح تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي. وتشهد عدد من المدن الليبية ثورة شعبية بدأت فى 17 فبراير الحالى لإسقاط نظام العقيد معمر القذافى الذى أمضى 42 عاما فى الحكم.