ثورات الشعوب العربية امتدت كحلقات متشابكة من بلد الى اخر مما استرعى انتباه افتتاحيات الصحف العربية اليوم الثلاثاء وجعلها تبشر باستعادة عصر العرب الذهبى ، اضافة الى مقطع فيديو على اليوتيوب بعنوان"زنقة زنقة"...القذافي يُطرب الملايين حول العالم الامارات اليوم: ثورات العرب تبشر باستعادة عصرهم الذهبي توسعت دائرة الاحتجاجات في المنطقة العربية لتشمل العراق في أقصى الشرق إلى المغرب في أقصى الغرب، مروراً باليمن ومصر وتونس وليبيا وتطالب الشعوب العربية في رسالة واضحة لكل العالم، بقيادات سياسية جديدة. وكانت البداية بسقوط النظامين في كل من تونس ومصر بعد ضغوط متزايدة من الشارع ولاقت الحركات الاحتجاجية دعما متفاوتا من طرف الإعلام في الدول الغربية ، لم يكن بالإمكان الاستمرار في سياسة إقصائية، إذ تقوم فئة معينة باستغلال ثروات البلاد، في الوقت الذي يتم فيه تهميش الطبقات الوسطى من المجتمع بالكامل، بتواطؤ من البلدان الغربية. وقد ساهمت الشبكات الاجتماعية على شبكة الانترنت في نشر هذا الوعي وإيجاد وحدة في التفكير، بسرعة فاجأت الحكومات المعنية وكان من المفترض أن تشد هذه التغيرات انتباه صانعي القرارات في الغرب، لايزال الغرب أسير العقلية الاستعمارية القديمة بحيث يسخر من النمو الاقتصادي الذي حققته دول الخليج، ولا يستطيع قبول فكرة أن العرب بإمكانهم تحقيق إنجازات وتطوير أنفسهم. وبفعل تأثير هذه الأيديولوجية التي عفا عليها الزمن، فإن البلدان الغربية لم تدرك أنه بإمكان الشعوب العربية أن تنتفض ذات يوم وتطالب بحقوقها المشروعة، سواء في ما يخص بالممارسات الديمقراطية أو حرية التعبير وحقوق الإنسان. والنهضة العربية التي نشهدها حالياً تطوي هذا الفصل الاستعماري بشكل نهائي، وتؤذن بميلاد «قوة» اقتصادية وسياسية وثقافية جديدة، أكثر قوة وتأثيرا والعالم العربي في طريقه لاستعادة عصره الذهبي، وترك الإرث الاستعماري وراء ظهره إلى الأبد.