استبعد د. محمد ماهر الخبير المالي ما أثير من مخاوف بشأن قيام صناديق "الاوفشور" بالتلاعب وتهريب الاموال من البورصة المصرية مؤكدا ان الجهات الرقابية تتابعها عن كثب، وابدى تفاؤلا بشأن مستقل البورصة المصرية خاصة بعد ان بددت ثورة 25 يناير المخاوف من مستقبل الوضع السياسي واكدت الاتجاه نحو الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة. وصناديق الأفشور تعمل في السوق المحلية ولكن بأكواد أجنبية ومخاطر هذه الصناديق أنها كانت الباب الخلفي في تهريب الأموال للخارج باعتبارها استثمارات أجنبية تخرج من السوق وليست أمولا مهربة من مصريين بأكواد أجنبية فى البورصة. وقال الخبير - فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر- ان هذه الصناديق لاتمثل اكثر من 2 او 5 % من صناديق الاستثمار فى البورصة المصرية وياتى التخوف منها بسبب انها تستثمر فى جهات لاتحصل ضريبة على المكاسب الاستثمارية مما يجعلها وسيلة للتلاعب والتربح السريع. وعن مستقبل البورصة، ابدى الخبير تفاؤلا مستند الى ان اعلان لجنة تعديل الدستور السبت عن المواد الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية اعطت استقرارا كبيرا للوضع السياسى بالرغم من الفترة الانتقالية التى تشهدها مصر الان . واضاف ماهر ان اكثر سؤال كان يطرحه المستثمرون الاجانب بقلق قبل احداث 25 هو عن مستقبل مصر السياسى والرئيس القادم، وهو ما تبدد بعد احداث الثورة الشبابية وتأكد توجه مصر نحو الديموقراطية وهو مايعنى استقرار الاقتصاد والنمو السريع. وتوقع بداية هادئ للبورصة بعد افتتاحها مع ترقب حذر من المتعاملين، ورشح استحواذ قطاعات مثل الغذاء وتقديم الخدمات الصحية على اهتمام المستثمرين بينما رجح ان تشهد شركات السياحة تراجعا مؤقتا بسبب الاحداث مشيرا الى ان الكثيريين من بائعيه ومشتريه سيميليون للمراقبة اكثر من الاقبال على الشراء السريع او البيع . وفي سياق آخر، استبعد الخبير المالى الغاء جلسات يومى 26 و27 يناير لان هناك حقوق مالية ترتبت عليهما وعلى التداول فيهما خاصة ان ذلك مخالف للقانون واكد ان اسعار الاسهم الحقيقية للشركات يعرفها المستثمرون جيدا بالرغم من هبوط الاسعار بعد الاحداث وتوقع ان يكون الاقبال على الاسهم الاكثر ثقة والشركات المستقرة اداريا واقتصاديا . واوضح محمد ماهر الى ان الدراسات الدقيقة حول البورصة ضرورية من المتخصصين فى علم المال والاستثمار واكد انها تعطى تنبؤات دقيقة حول مستقبل كل بورصة خاصة اذا كان حجم التداول بها كبيرا اضافة الى توعيه المجتمع وافراده بعملها.