قتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات في المصادمات التي وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للنظام اليمني في مدينة عدن بجنوب البلاد، في وقت تواصلت فيه المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في أنحاء عدة من اليمن، بينما شهدت العاصمة صنعاء مسيرتين منفصلتين إحداهما مناهضة للنظام وأخرى مؤيدة له. فقد أعلنت مصادر طبية اليوم أن قتلى المصادمات التي وقعت أمس الجمعة في عدد من مديريات محافظة عدن بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بإسقاط النظام، ارتفع إلى أربعة. وخرج آلاف المناهضين للنظام للتظاهر في مديريتي خور مكسر والمعلا، وقال شهود إن سبعة أشخاص أصيبوا -حالة أحدهم حرجة- بعدما أطلقت الشرطة النار على المتظاهرين في خور مكسر، كما قال شاهد إن متظاهرين أصيبا في المعلا. وفي حي المنصورة بعدن اقتحم المحتجون مبنى للمجلس المحلي وأضرموا النار في سيارة حكومية كانت متوقفة خارجه. وقال شهود عيان إن 34 شخصا أصيبوا بأعيرة نارية في المظاهرات التي جابت شوارع عدة في مدينة عدن، جروح أحدهم خطيرة. فيما ذكر مركز الإعلام الأمني لوزارة الداخلية أن اللجنة الأمنية بالمحافظة حملت مسئولية تلك الأحداث وما نتج عنها من أعمال عنف وفوضى وتخريب الجهات التي دعت إلى تلك المسيرة دون إشعار أو الحصول على ترخيص مسبق من الجهات المختصة بحسب القانون. وأشار المركز إلى أن أجهزة الأمن ستتعقب الجناة والمتهمين في تلك الأحداث مستندة في ذلك إلى الأدلة والوثائق والمنشورات التي ضبطت في حوزة المشاغبين ومرتكبي أعمال التخريب ،وإحالة المتورطين إلى الجهات القضائية لمحاسبتهم. وأفاد مصدر أمني مسئول بمحافظة عدن أن مسيرة غير قانونية خرجت عن مسارها السلمي نظمتها أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة وعدد من العناصر الانفصالية المرتدة عن الوحدة الجمعة بالمدينة. وقال المصدر في تصريح صحفي السبت إن المظاهرة تحولت إلى أحداث شغب وعنف وفوضى نتج عنها إصابة 9 من أفراد الأمن والمواطنين ،بالاضافة إلى إحراق طقم أمني ( سيارة ) وإتلاف لبعض الممتلكات العامة والخاصة ،فضلا عن إحباط محاولة إحراق مبان عامة.