نجح فيلم صرخة نملة بطولة عمرو عبدالجليل ورانيا يوسف وتأليف طارق عبدالجليل فى أن يكون صاحب السبق فى عرض أول مشاهد من أحداث ثورة 25 يناير، بعد أن ضم المخرج سامح عبدالعزيز حوالى 10 دقائق كاملة، تضم خطابات الرئيس الثلاثة وخطاب التنحى، وبعض المشاهد للمتظاهرين فى ميدان التحرير، لينتهى الفيلم بمشاهد الفرحة والانتصار فى الشارع بعد تنحى الرئيس مبارك، وهى المشاهد التى جاءت محض صدفة وتمت إضافتها فى اللحظات الأخيرة. كما تم تغيير نهاية الفيلم الأصلية بسببها والتى كانت تنتهى مع قيام الثورة فقط، بعد أن تعرض بطل الفيلم لظلم من جميع الجهات المسؤولة ، وصور سامح عبدالعزيز المشاهد بكاميرا السينما داخل ميدان التحرير، كما استعان بمشاهد أخرى من الفضائيات التى غطت المظاهرات عن قرب. ويحمل الفيلم انتقادًا لاذاعًا من بدايته لشكل السياسة التى كان يقوم عليها النظام القديم، وانتقادًا لرموز الحزب الوطنى وبعض الجهات الأمنية، والتعرض لتزوير الانتخابات وبيع الغاز لإسرائيل، وهذا ما عرض الفيلم لأزمة أثناء التصوير، عندما أجلت وزارة الداخلية إصدار تصاريح التصوير للفيلم فى الشوارع لرغبتها فى تعطيله، خاصة أنها ذكرت 21 ملحوظة ضد الفيلم، وطالبت الرقابة بحذفها، وهذا ما أوقع الرقابة فى حرج، لأنها قد سبقت ومنحت الفيلم تصريحا بالتصوير، وقد اضطرت الشركة المنتجة للعمل وهى "مصر للسينما" بعمل حيلة للخروج من هذا المأزق، وهو تصوير الفيلم عن طريق تصاريح فيلم آخر ملك الشركة، وبالتزامن مع هذا الفيلم، ونجحت الشركة فى الانتهاء من تصوير الفيلم بالكامل، رغم أنها لم تحصل على تصاريح التصوير حتى الآن، وتسبب ذلك فى تكبد الشركة مصروفات إضافية بعد أن اضطرت للاستغناء بالكامل عن خدمات وزارة الداخلية، خاصة فى الاستعانة ببعض جنود الأمن المركزى وبعض العربات، وقد أجرتها الشركة بدلاً من الحصول عليها بأجور رمزية. وقد انتهى سامح عبدالعزيز من مونتاج الفيلم، وأقامت الشركة المنتجة أمس الأول عرضًا خاصًا لأسرة الفيلم لتحديد الموقف النهائى منه قبل عرضه على الرقابة خلال الأيام المقبلة استعدادًا لعرضه خلال شهر أبريل المقبل، كما بدأت الشركة مؤخرًا فى عرض برومو الفيلم على العديد من القنوات كنوع من الترويج للفيلم الذى تدور أحداثه حول مواطن مصرى عاش 6 سنوات فى العراق، شارك خلالها فى المقاومة ضد الأمريكان، وعندما عاد إلى مصر تعاملت معه الأجهزة الأمنية كإرهابى، ويتقدم بطلبات استغائة إلى كل المسؤولين فى مصر دون جدوى، فيصعد مشكلته إلى رئيس الجمهورية.