أكد الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان الإثنين أنه لا توجد أى ضغوط على المجلس القومى سواء كانت محلية أو دولية لإصدار تقاريره بشأن حالة وأوضاع حقوق الإنسان فى مصر. وقال غالى إن المجلس القومى لحقوق الإنسان هو مجلس إستشارى يعمل بصورة إستقلالية ويرفع مقترحاته وتوصياته فى تقريره السنوى إلى السيد رئيس الجمهورية كما يبعث تقاريره إلى رؤساء مجالس الوزراء والشعب والشورى والأجهزة المعنية وليس له صفة الالزامية وفقا لقانونه الخاص بإنشائه. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور بطرس بطرس غالى مع الدبلوماسيين الجدد بوزارة الخارجية والذى رد خلاله على كافة أسئلتهم وإستفساراتهم المتعلقة بقضايا الشئون الخارجية والدولية وقضايا المنطقة وقضايا حقوق الانسان وتجربته فى الأممالمتحدة وأفكاره حول العلاقات مع افريقيا وعلاقات مصر وارتباطها بهذه القضايا. وقدم رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان شرحا حول دور المجلس ونشاطه ومؤتمراته التى يعقدها وذلك فى إطار الخطة الوطنية الخاصة بحقوق الانسان والتى اصدرها فى العام الماضى. كما استعرض - خلال اللقاء - قضايا الوضع الدولى والشئون الخارجية وقدم النصائح للدبوماسيين الجدد فى تعاملهم مع هذه القضايا وكذلك قضايا العمل الداخلى والتى ترتبط بالقضايا الخارجية. وأكد غالى أنه يؤمن بضرورة الانفتاح على العالم وأن تكون لمصر علاقات قوية مع كل دول العالم ، مشيرا الى أهمية العلاقات المصرية السودانية والعمل من أجل حل مشاكل السودان خاصة فى إقليم دارفور داعيا إلى ضرورة تطوير وتنمية العلاقات مع الدول الافريقية أكثر من ذلك. وأوضح أن المجلس تم إنشاؤه فى مصر قبل أربع سنوات وهى سنوات قليلة ليست كافية للحكم عليه وعلى مدى صداه فى المجتمع المصرى وقد واجه منذ البداية إنتقادات من الرأى العام . وقال إن تركيز المجلس الرئيسى مازال ينصب على نشر ثقافة حقوق الانسان وتكريس مبدأ المواطنة. وحول القضية الفلسطينية وتقييمه لمؤتمر أنابوليس أوضح غالى أن الجانب الفلسطينى منقسم وهذا يضعف موقفه كما أن الحكومة الاسرائيلية غير قادرة والوسيط الأمريكى منشغل بقضايا أخرى ،مضيفاأن الوسيط الامريكى أثناء مفاوضات كامب ديفيد مع مصر كان يعمل بشكل متصل وكان يركز كل جهوده من أجل إنجاح هذه المفاوضات وتحقيق السلام أما الآن فهناك قضايا كثيرة منشغل بها الوسيط خصوصا فى العراق. وأشار غالي إلى أن السبب الرئيسى فى عدم تجديد فترة ولايته فى الأممالمتحدة كان عدم التوافق مع واشنطن موضحا أن علاقات الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالأممالمتحدة من الممكن أن تتغير إذا جاء رئيس يؤمن بالمنظمة الدولية مثل الرئيس الأمريكى وودرو يلسون والرئيس تيدور روزفلت أو تظهر قوة عسكرية أخرى فى العالم تتوازن مع القوة العسكرية الأمريكية. ونوه غالى إلى أن أول عمل قام به كأمين عام للأمم المتحدة هو مراقبة الانتخابات فى عدد من الدول حيث يؤمن أن هذه الخطوة الأولى فى طريق الديمقراطية.