لمواجهة المتاعب المستمرة التي تنتج عن قلة النوم ، تمكن باحثون أمريكيون من تطوير دواء جديد يرش على الأنف ، يحتوي على مادة طبيعية توجد في مخ الإنسان ، وذلك لمنعه من الإغفاء ولطرد النعاس عنه. وقد أختبرت هذه المادة، وهي هرمون "اوريكسين ايه" على القرود ، وأظهرت النتائج أن القرود أدت مهماتها الإدراكية، وكأنها كانت قد تمتعت بفترة نوم جيدة ، وكشفت النتائج أيضا أن هذا الهرمون مرشح لأن يصبح عقارا "معوضا عن النوم"، قد يزيح كل وسائل شحذ اليقظة، التي يدمن عليها الإنسان، أو تتسبب في رفع ضغط الدم ، أو تأرجح المزاج لديه. وأوضح باحثو جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس -الذين مولت وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة دراستهم- أن إكتشافهم لهذه المادة قد يعجل في تطوير طرق لعلاج مرض الخُدار الحاد الذي يتميز بإستغراق المريض في إغفاءة قصيرة عميقة. وفي التجارب الأخيرة على هرمون "اوريكسين ايه"، حرمت القرود من النوم لفترة 30 إلى 36 ساعة، ثم أعطي لبعضها الهرمون الطبيعي والبعض الآخر عقارا وهميا، وأظهرت المجموعة الأولى قدرات ذهنية معتادة، في حين عانت المجموعة الثانية من إختلال حاد في تلك القدرات. وأكد الباحثون أن هرمون "اوريكسين ايه" لم يقم بإعادة قدرات الادراك للقرود فحسب ، بل أدى إلى نشاط إمخاخها وكأنها في حالة يقظة، كما أظهرت المسوحات على أدمغتها.