ارتفعت حالات اعتناق الدين الاسلامي في ألمانيا بشكل كبير في السنوات الاخيرة الماضية مع اعتناق اكثر من الف شخص هذا الدين عام 2005 شكلوا رقما لا سابق له حتى آنذاك كما افادت المؤسسة المركزية لمحفوظات الاسلام في المانيا ومقرها سويست (غرب). ومن بين نحو 4‚3 ملايين مسلم في المانيا يوجد 15 الف الماني الاصل تحولوا عامة الى هذا الدين اتباعا لشريكهم المسلم. ويشكل الاتراك الغالبية العظمى بين مسلمي المانيا يليهم بدرجة اقل اللبنانيون والايرانيون والبوسنيون والالبان. ومنذ مطلع العام الحالي القي القبض في باكستان على ثلاثة المان مسلمين على الاقل بسبب الاشتباه في علاقتهم بالاوساط الاسلامية المتطرفة. وكانت السلطات الالمانية تعتبر احدهم «شديد الخطورة». وقد اثارت هذا الاعتقالات الخوف في المانيا من تحول مسلمين المان الى التيار الاصولي المتشدد ورأى وزير الداخلية الالماني فولفانج شوبل في زيادة حالات اعتناق الدين الاسلامي «امرا يدعو للقلق». واستنادا الى وزارة الخارجية الالمانية اعتقل في نهاية يوليو في باكستان ستة اشخاص تربطهم علاقة بألمانيا للاشتباه في علاقتهم بالارهاب. وحذر وزير الدولة الالماني للشؤون الداخلية اوغست هانينغ هذا الصيف من التهديد الارهابي الذي يمثله الاسلاميون المتخرجون من معسكرات التدريب في باكستان والذين يمكن ان يعودوا الى ألمانيا بنية ارتكاب اعتداءات. واعترف ألماني يدعى عليم اعتقل في لاهور في منتصف يونيو الماضي بأنه نقل اموالا لحساب القاعدة كما ذكرت مجلة «در شبيغل» نقلا عن جهاز المخابرات الباكستاني. وهذا الرجل البالغ من العمر 45 عاما والذي ولد في باكستان يعمل في تجارة الاحجار شبه الكريمة.