شهدت أسعار الذهب في السوق المصري إرتفاعا غير مسبوق خلال عام 2007 بعد الصعود الكبير عالميا مع توقعات بإستمرار تلك الارتفاع خلال 2008. وأوضح التجار ان الزيادات التى حققتها الاسعار كانت جديدة على السوق فتخطي الجنيه الذهب حاجز 1000 جنيه وقفز متوسط الذهب عيار 21 الى اكثر من 126 جنيها حاليا وقادت تلك الاسعار السوق الي حالة من الركود إستمرت طوال العام. والمتابع للسوق يلاحظ أن ثمة ارتفاعات سريعة لحقت بأسعار المعدن الاصفر النفيس فى عام 2007 فكانت تقريبا تتغير الى الاعلى مرتين فى الاسبوع وبلغت ذروتها فى الثلاثة اشهر الاخيرة ولم تنجح المناسبات مثل الاعياد او الزواج فى اخراج السوق من دوامة الركود وتراجعت حركة البيع والشراء على نحو كبر مقارنة بعام 2006. وأوضحت استشارى مجلس الذهب العالمي فى مصر سماح نبيل أن اسعار الذهب فى مصر حاليا تعد مرتفعه قياسا بمستوى الدخول او الاسعار التى اعتاد عليا المستهلك المحلى لذلك تراجع الاقبال على الشراء واضافت ان الملفات الدولية الساخنة على رأسها الملف النووى الايرانى كان من اهم الاسباب التى ادت الى صعود اسعار الذهب عالميا بعد الزيادات الكبرة فى اسعار النفط وهو ما قفز باسعار المعدن الثمين الاصفر باعتباره ملاذ آمن ضد التضخم كما كسرت الاوقية حاجز 800 دولارا. يذكر ، أن متوسط سعر الذهب عيار 21 بلغ الاثنين حوالى 126 جنيها ، وعيار 18 بلغ نحو 107 جنيهات ، وبالنسبة للذهب عيار 24 فقد سجل متوسط سعره حوالي 143 جنيها ، والجنيه الذهب بلغ سعره حوالي 1000 جنيه. وعلي صعيد الاسعار العالمية للمعدن ، فقد إرتفع الاثنين لاعلى مستوى له في سبعة أسابيع مسجلا 843.20 دولار للأوقية ليقترب من أحدث مستوياته القياسية عند 850 دولارا للاوقية نتيجة المضاربة المدفوعة بضعف الدولار والتوترات في باكستان في اعقاب اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو. وارتفع الذهب أكثر من 30 في المائة هذا العام وهو أكبر مكسب سنوي منذ 1979 مدعوما بتنامي جاذبية المعدن الاصفر كملاذ امن نتيجة عدة عوامل من بينها ضعف الدولار وأسعار الخامات القياسية والاضطرابات في سوق الائتمان وتراجع أسعار الفائدة الامريكية.