أعلنت منظمتان إسرائيليتان غير حكوميتين الجمعة ان إسرائيل ستبني 450 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة مواصلة في أوج الحملة الانتخابية تجاهل اعتراض الولاياتالمتحدة واستنكار الاسرة الدولية. وفور إعلان النبأ، نددت القيادة الفلسطينية بالقرار معتبرة أنه "جريمة حرب"ويجب أن على المحكمة الجنائية الدولية النظر في ملف المستوطنات". واعتبرت منظمتا "السلام الآن" و"القدس الدنيوية" ان قرار بناء المستوطنات مناورة انتخابية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى الى كسب أصوات المستوطنين الذي تنافسه عليها أحزاب اخرى من اليمين في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في السابع عشر من مارس فى العام 2015. كما يشكل القرارصفعة للحليف الامريكي الكبير لإسرائيل الذي يعتبر على غرار الاسرة الدولية المستوطنات المبنية في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية غير مشروعة. يأتي قرار توسيع المستوطنات على خلفية توتر شديد بين الاسرائيليين والفلسطينيين الذين تقدموا بطلب للانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية مما يتيح لهم ملاحقة الدولة الاسرائيلية بتهم ارتكاب جرائم حرب. وقال الفلسطينيون عندما طلبوا الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية إن الاستيطان وكل الجرائم المرتبطة به يجب أن يتم النظر فيها من قبل المحكمة المعنية بجرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب. وردا على تقديم طلب العضوية الفلسطينية، قامت اسرائيل بتعليق دفع 106 ملايين يورو من الضرائب الى السلطة الفلسطينية. وهذه المبالغ تعد حيوية للفلسطينيين الذين يعانون من صعوبات مالية وتسهم في دفع أجور اكثر من 150 الف موظف. ولا يشكل الاستيطان احد عوامل الغضب الفلسطيني فحسب بل يعتبر عقبة كبرى في طريق تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين حتى من قبل الولاياتالمتحدة الحليفة الكبرى لاسرائيل. على صعيد آخر أثار نتنياهو مجددا استياء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقبوله دعوة من خصومه الجمهوريين لإلقاء كلمة حول إيران أمام الكونجرس "مجلسى الشيوخ والنواب" في أوج قلق الولاياتالمتحدة بشأن النشاطات النووية الايرانية. هذا ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن بناء مساكن جديدة وتوسيع المستوطنات ب 2610 مسكنا في حي جفعات هماتوس اليهودي في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في الخامس من يونيو من العام 1967. كان الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة قد عبرا عن استيائهما بعد الإعلان عن البناء الاستيطاني في هذا الحي.