اكتشف فريق من الباحثين الأمريكيين بمستشفي كلية الطب جامعة رود أيلاند أن مستوي الأنسولين ومستقبلاته ينخفضا بشدة في المخ خلال المراحل المبكرة من الإصابة بمرض الزهايمر, وبدا أن هناك علاقة طردية بين مستوي الانخفاض ودرجة تقدم المرض, مما يعني أن مرض الزهايمر إنما هو بمثابة نوع ثالث من السكر. ووجد الباحثون أن النقص في مستوي الناقل العصبي "أسيتايل كولين" هو سمة مميزة لمرض الزهايمر, ويرتبط بشكل مباشر بنقص هرمون الأنسولين وهبوط وظيفة عامل النمو المشابه للأنسولين بالمخ. وتعد هذه الدراسة الأولي من نوعها التي تنظر إلي مستوي الأنسولين في مرحلة مبكرة من مسار المرض, وكانت كل الدراسات السابقة التي نشرت في بداية هذا العام قد ركزت بشكل رئيسي علي المراحل المتأخرة من مرض الزهايمر, ووجد الباحثون أن مستوي الأنسولين ينخفض مبكرا وبصورة كبيرة في الإصابة بالزهايمر. وأوضحت سوزان ديلامونت أستاذ علم الأعصاب بمستشفي رود أيلاند والباحث الرئيسي في الدراسة الجديدة أن هناك ارتباط كبير بين العوامل غير المفسرة للمرض مثل موت واضطراب عمل خلايا المخ وخلل موجات الأنسولين، ويظهر ذلك أن الاحتمال الأكبر وراء المرض هو اضطراب عصبي المنشأ في الغدد الصماء أو نوع ثالث لمرض السكر، كذلك وجد الباحثون أن هناك خللين متوازيين يرتبطان بالأنسولين في مرض الزهايمر, يتمثل الأول في انخفاض مستوي الأنسولين مع تقدم المرض, ويتمثل الثاني في فقد الأنسولين وبروتين أي جي إف-1 المرتبط به, مما يخلق حالة من المقاومة لعوامل النمو ويسبب اضطراب وظائف الخلايا وموتها في نهاية الأمر.