قال السفير عبد الرؤوف الريدى ان كتاب "رحلة العمر ..مصر وأمريكا معارك الحرب والسلام" هو رصد لمشواره حياته الدبلوماسية المليئة بالأحداث والأسرار والحكايات والتفاصيل التي لا يعرفها سوي من عاصروها من قادة وزعماء ودبلوماسيين في العديد من البلدان التي تنقل بينها كمحطات تاريخية ليتعرَف عليها أبناء مصر وهم يبحثون عن طريقهم إلى المستقبل. وأشار الريدى فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت أن الى قرار تأليف كتاب يرصد مشوار حياته استغرق كثيراً من الجهد والوقت لأنه لم يكن سهلاً فضلاً عن تفكيره الطويل فى ما يكتبه وما يخفيه مشيراً الى أن الكتاب تناول العديد من القضايا والمعاهدات السياسية مثل "كامب ديفيد"ومفاوضات الرئيس الراحل أنور السادات مع اسرائيل. وقال الريدى انه كان مندوب دائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف بين باكستان وأمريكا وترأس وفد مصر فى مؤتمر نزع السلاح وشغل في أوائل الثمانينيات منصب سفير مصر في باكستان، وهناك شهد بداية الأزمة الأفغانية، ثم منصب المندوب الدائم لمصر لدى الأممالمتحدة في جنيف، ثم أختاره الرئيس مبارك ليكون سفيرا لمصر في واشنطن حيث بقي لثمانية أعوام (1984-1992) في فترة مليئة بالأحداث، تعاقب فيها على البيت الأبيض كل من الرئيس ريجان والرئيس بوش الأب. وتابع أن كتابه ايضاً تناول انشغاله فى مكتبات مبارك والذى تطور الى 10 مكتبات اقليمية و3 تحت الانشاء مشيراً الى أنه أعجب بتجربة المجلس الأمريكى للعلاقات الخارجية وأقترح على صديقه السفير محمد شاكر بإنشاء مجلس مشابه له فى مصر بمساهمة رجال أعمال ودبلوماسيين سابقين وصحفيين. ولفت السفير المصرى الى أن أهم المحطات التى ألقى الضوء عليها هى العدوان الثلاثى ومسيرة السلام التى كانت فى عهد الرئيس عبد الناصر إلى مؤتمر قمة الدول غير المنحازة، عندما كانت حركة عدم الإنحياز تمثل ضمير العالم، ثم عمل مع وزراء خارجية مصر في الستينيات والسبعينيات أثناء حربي 1967 و1973، وشارك في دبلوماسية السلام، كما كان ضمن وفد مصر الذي صاحب الرئيس السادات إلى مؤتمر كامب دافيد عام 1978