تقام الخميس الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس اسيا حيث تشهد المواجهة الأولى صراعا عربيا بين الأخضر السعودي وشقيقه الأردني، فيما يواجه المنتخب الياباني نظيره السوري في المواجهة الثانية ففي اللقاء الاول الذي يضم السعودية والاردن فرغم تأكيدات المدرب السعودي القديم الجديد ناصر الجوهر بأنه لا يملك عصا سحرية، يستطيع من خلالها توجيه المنتخب الأخضر إلى طريق الفوز على النشامى في مباراة الخميس إلا أن جميع أفراد المنتخب بما فيهم الجوهر يدركون بما لا يدع مجالا للشك أن الخطأ ممنوع أمام الأردن، حتى أن التعادل يعد بمثابة الكارثة. في المقابل يدرك منتخب النشامى أن أطماع الأخضر كبيرة، وهو الأفضل فنيا على الورق، ولذلك فإن المدرب العراقي عدنان حمد، سيبذل جهودا مضنية لاسترجاع حالة التألق والفدائية التي كان عليها المنتخب الأردني خلال مباراة اليابان، حتى وإن تأثر خط الدفاع بغياب القائد "قلب الدفاع" حاتم عقل بسبب الإصابة. كان المنتخب السعودي وقع ضحية لأولى المفاجآت المدوية، فسقط أمام شقيقه السوري، فيما كان الأردني يخرج بنتيجة مرضية بالتعادل أمام اليابان، رغم أنه ظل متقدما حتى الوقت الإضافي من عمر المباراة. وفي اللقاء الثاني بدأت الحرب الكلامية بين المنتخبين السوري والياباني قبل أن تبدأ المباراة، من باب المعالجة النفسية التي بات ينتهجها مدربو الفرق الكبيرة على غرار مورينيو وفينغر، والذين أصبحوا أكثر شهرة من لاعبيهم وفرقهم. مدرب المنتخب السوري الروماني تيتا أكد في تصريحات صحافية أن سيكرر المفاجأة التي حققها في الافتتاح أمام السعودية من خلال جعل فرسان الساموراي الضحية الثانية بينما أكد مدرب اليابان الايطالي زاكاروني أن كل عقدة ولها حل، وهو واثق من قدرة رجاله على حل الشيفرة السورية بعدما نجحوا في ذلك أمام الأردن وإن كان في وقت متأخر. وربما تكون اليابان قد تعلمت درسا قاسيا من الأردن، ولذلك فإنها لن تسمح للمنتخب السوري بامتلاك طريقة اللعب الدفاعية بل ما يزيد من المخاوف اليابانية أن المنتخب السوري ربما يمتلك من الإمكانيات الفنية ما هو أفضل من نظيره الأردني ولذلك فإن المباراة قد تكون أصعب كثيرا على اليابانيين.