أكد مصدر قضائي أن الموساد لم يجند عملاء مصريين آخرين مع طارق عبدالرازق المتهم بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، فيما كشف المتهم أمام النيابة، عن اسم الجاسوس السورى الذى تعامل معه، بتنسيق من جهاز المخابرات الإسرائيلية ، فى رصد المواقع النووية السورية، وجمع المعلومات حول تطور البرنامج النووى السورى، وقال المتهم، إن الجاسوس السورى يدعى "صالح النجم"، ويعمل "عقيد" في المخابرات السورية والمسئول الاول عن الملف النووي السوري. وكشف الجاسوس المصرى أنه حصل من نظيره السورى على معلومات حول أماكن تواجد المفاعلات النووية السورية، وقدمها لخبير نووى إسرائيلى، مرجحاً أن تلك المعلومات ساعدت إسرائيل فى الهجوم على المواقع السورية فى سبتمبر 2007، بحسب تقارير محلية الاربعاء. وقال طارق إن العميل حصل علي مليون ونصف المليون دولار مقابل تلك المعلومات وخاصة تدمير المفاعل النووي، وأضاف في اعترافاته أن الموساد أقام للعميل السوري حفلة بباريس في فرنسا، وقال إنه كان يتقابل معه في الشوارع والأتوبيسات والكافيهات بسوريا لأخذ منه المعلومات، وأكد ان العميل السوري قد تم إعدامه بعد تقديمه هذه المعلومات. في غضون ذلك، أكد مصدر قضائي أن الموساد لم يجند مصريين آخرين في القضية المتهم فيها طارق عبدالرازق بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية، وان الجاسوس الملقب ب "الأستاذ" الذي ورد علي لسان المتهم هو " شخصية وهمية" اصطنعها لتبرير جريمته المشينة وإظهار إلحاح ضباط الموساد اقناعه بالاستمرار في التعاون معهم والعمل ضد المصالح المصرية، كما انه لم يسبق للموساد الكشف عن عملائه السريين لأي شخص وبهذه الطريقة الساذجة. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا ان المتهم سلم المخابرات الإسرائيلية كشفا بأسماء سوريين ولبنانيين ومصريين من خلال المواقع التي تم انشاؤها من قبل الموساد بعدما أعطوه كلمة المرور لهذه المواقع والشركات الوهمية التي كانت إعلانات عن حاجتها لمهندسين وفنيين في مجال الاتصالات، حيث كان يقوم بترشيح أسماء من يراهم مؤهلين للعمل في الموساد، ولم يخبره الضابط ايدي موشيه بمن تم تجنيدهم. ولكن المتهم خمن انه تم تجنيدهم بعد أن طالع المواقع ووجد اختفاء الأسماء من عليها. وأكد طارق في اعترافاته أنه كذب علي السفير المصري ببكين بأنه كان يتلقي اتصالات من أعضاء الموساد الإسرائيلي ويخشي تجنيده ولم يمدهم بمعلومات أو يتخابر معهم وأراد أن يصبح عميلاً مزدوجاً، وكشفت التحقيقات أن الموساد قد أمتده بمفكرة معالجة كيميائيا تتحول إلي رماد في حالة سقوطها بالمياه وذلك لتدوين أي معلومات لديه.