قال الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق أن الاقتصاد المصرى قادر حاليا على توفير 380 ألف فرصة عمل سنويا ترتفع إلى 770 ألف فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة. و شدد حجازى خلال رئاسته لجلسة قضايا العمل والبطالة بالمنتدى الأول للبحث العلمى بجامعة القاهرة والذى يقام خلال الفترة من 13 الى 16 ديسمبر الحالى بمشاركة خبراء وباحثين من مصر والدول العربية على أن تفشى مشكلة البطالة فى مصر يرجع إلى قصور دراسات احتياجات سوق العمل ، مشيرا إلى أن الفقر والبطالة وجهان لعملة واحدة ولايزال المجتمع المصرى يعانى من آثارهما. و أشار إلى أن قضية البطالة هى قضية سكانية فى المقام الأول نتجت عن فشل برامج تنظيم الاسرة خاصة فى السنوات الثلاث الماضية. وقد كشفت نتائج الدراسات التى نوقشت خلال الندوة أن نسب البطالة عام 2009 بلغت 23 % فى الاناث فيما سجلت 2.5 % فى الذكور، فيما أشارت النتائج إلى تركز نسب البطالة فى المحافظات ذات الكثافة السكانية المرتفعة ،حيث بلغت النسبة فى القاهرة 12% من اجمالى قوة العمل والدقهلية 2.8% والجيزة 2.7% , والبحيرة 2.7% والشرقية 3.6 % و تركزت النسبة الأكبر من العاطلين فى الفئة العمرية ما بين 15 إلى 29 عاما. وأظهرت نتائج الدراسات كذلك تركز أكبر نسبة للعاطلين فى صفوف حملة الشهادات الجامعية بنسبة 5.30 % بينما بلغت النسبة فى صفوف الأميين 3 % ،وأرجعت الدراسات ارتفاع نسب البطالة بين الجامعيين إلى رفضهم العمل فى بعض الوظائف بعكس الاميين الذين يقبلون العمل بأى وظيفة. وأشار المشاركون في المنتدى إلى ان قطاعات العقارات والمطاعم والفنادق والصناعة والسياحة كانت من أهم القطاعات التى سجلت معدلات بطالة منخفضة ،وطالبوا بضرورة إعادة صياغة لعدد من المفاهيم الخاطئة لدى الشباب المصرى عن بعض الوظائف وطبيعتها، كما أكدوا على ضرورة اعادة تحديد العلاقة بين العامل وصاحب المنشأة بالشكل الذى يحافظ على حقوق الطرفين بالإضافة إلى الاسراع فى وضع سياسة لتنظيم الدخول والأجور فى مصر وتنفيذ مشروع طموح لحصر خريجى الجامعات وتوفيرفرص عمل لهم.