أعلنت باحثة امريکية عن استخدام فقاقيع صغيرة جدا من خلال حقنها في الفئران لتوصيل عقاقير فعالة لعلاج السرطان الى مکان الاصابة دون الاضرار بالنسيج المحيط، وهي نتائج قد تؤدي الى اساليب علاجية جديدة مستهدفة للاورام. ويستعين هذا الاسلوب بالتصوير بالاشعة فوق الصوتية لتتبع العقاقير في الجسم ونشرها سريعا فور وصولها الى الهدف. وقالت ناتاليا رابوبورت في قسم الهندسة البيولوجية في جامعة اوتا: تخيل فقاقيع الصابون، ثم تخيل الدواء في هذه الفقاقيع. وعند حقن هذه الفقاعات الصغيرة المحملة بالعقار الکيماوي المضاد للسرطان في مسار الدم فانها تسعى الى الاورام السرطانية وتتجمع بها. واضافت رابوبورت التي نشرت دراستها بدورية المعهد الوطني للاورام: هذه الفقاعات الصغيرة لا تتغلغل في الاوعية الدموية الطبيعية، بل انها تتغلغل في الاوعية الدموية في المنطقة المصابة بالسرطان. وفور وصولها الى الورم تتحد هذه الفقاعات الصغيرة لتکوين فقاعات اکبر حجما والتي يمکن رؤيتها بواسطة الاشعة فوق الصوتية. وقالت الباحثة عندما تتراکم هذه الفقاعات، توجه اشعة قوية الى منطقة الورم لنفخ هذه الفقاعات ونسفها، وبذلك يتسنى خروج الدواء منها في منطقة الورم. وفي الفئران کانت الفقاعات اکثر فعالية في منع نمو الورم مقارنة بطرق التوصيل الاخرى للدواء .و حتى الان، جربنا هذا الاسلوب في الفئران، وحصلنا على نتائج واعدة..