قال الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى أن الحديث عن صفقات فى الانتخابات الحرة غير وارد, بدليل أن الحزب الوطنى يتنافس على كافة المقاعد, مشيرا إلى أن الحزب الوطنى لا يريد التحاور مع "الاخوان المحظورة" خوفا منه على مدنية الدولة المصرية لان ذلك موضوع مخالف للدستور والقانون. وأشار إلى أنه لا يوجد فى مصر حزب سياسي يسمى الاخوان المسلمين وأنما يوجد تيار يسمى الاخوان المسلمين يتصرف كحزب سياسي مما يعد خلطا للاوراق, حيث يسجل مجموعة من المستقلين فى أوراق الترشيح كمستقلين وبعد الانتخابات يقولون إنهم جزء من كيان أكبر مما يعد تحايل على الدستور والقانون. ونفى هلال في مقابلة خاصة مع برنامج "لقاء اليوم" بقناة الجزيرة الفضائية بثتها "الجمعة" أن يكون لديه علم بأن هناك علاقات بين الحزب الوطنى والاخوان المسلمين فى الانتخابات الماضية عام 2005 أدت إلى حدوث صفقة جعل الاخوان المسلمين فى البرلمان, مؤكدا أن سلوك المرشحين الذين وصلوا إلى البرلمان الماضي لا يدل على وجود أى صفقة. وحول شعار الاسلام هو الحل, قال هلال إنه لم يصدر أى حكم من قبل المحكمة الإدارية العليا بهذا الشأن وما يتردد على لسان البعض فى الصحافة وغيرها هى أحكام صدرت من الدرجة الاولي لمحكمة القضاء الإدارى وهى أحكامها مختلفة من دائرة لاخرى ولم يصل أحد إلى المحكمة الإدارية العليا. وقال هلال إن الحزب الوطنى متمسك بمدنية الدولة والمواطنة وبأن الرجال والنساء والمسلمين والمسيحيين فى مصر يتمتعون بحقوق متساوية فى المجال السياسى والعام , وأن أى تيار بأى رداء يرتديه يعتبر انتهاكا للدستور والقانون. ورفض أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى الادعاءات بأن مؤسسات الدولة مسخرة لخدمة الحزب الوطني الحاكم في حملته الدعائية, وقال "هذا الكلام لا أساس له من الصحة. وشدد على أن "أسهل شئ في الدنيا هو توجيه الاتهامات خاصة وأن البعض - ممن يدركون ضعفهم - يلجأون إلى التستر خلف تلك الاتهامات" , لافتا إلى أن الأحزاب القوية التي تعمل في السياسة وتؤمن بقدرتها على التنظيم تعلم جيدا أن خروج مؤيديها ومندوبيها إلى اللجان خير ضمان لنزاهة الانتخابات. ووصف الدكتور على الدين هلال أجواء الانتخابات البرلمانية في مصر - والمقررة الأحد المقبل- بالحيوية والمليئة بالنشاط غير المسبوق, حيث تشهد مشاركة الأحزاب السياسية الكبرى, فضلا عن مئات المرشحين الذين يمثلون مختلف التيارات السياسية. وتطرق هلال إلى الدعوات بشأن الرقابة الدولية على الانتخابات, وقال "الرقابة مجرد وسيلة وليست هدفا في حد ذاتها, وهناك دول تقبلها وأخرى ترفضها, وفي مصر رفضت الأحزاب الكبرى فكرة الرقابة الدولية, وكذلك في انتخابات 2005 رفض 15 حزبا مصريا الرقابة الدولية". وحول المنافس القوي للحزب الوطني في الانتخابات المقبلة, قال الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى إن الأمر يختلف من دائرة الى أخرى, فهناك دوائر ينافس عليها الوفد بقوة وأخرى يحظى الناصري بمرشحين أقوياء فضلا عن المرشحين المستقلين. وحول آليات الحزب الوطنى الحاكم وقول البعض بأنه ليس حزبا من الاساس, قال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى "مثل هذه التصريحات لم تأت من رؤساء الاحزب الاخرى كالوفد مثلا أو الناصري, فى حين أنهم لديهم انتقادات على سياسة الحزب, وبالتالى فأنا غير مستعد للرد على أراء أو إتهامات تصدر من غير ذو حثية سياسية". وردا على سؤال حول مصادر تمويل الحزب الوطني لحملته الانتخابية وما اذا كان أصحاب المناصب العليا بالحزب يتقاضون رواتب, قال الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى إنه لا يوجد سياسي - سواء كان عضو أمانة عامة أو أمين محافظة أو هيئة مكتب - يتقاضي راتبا أو مكافأة عن عمله وهو مبدأ عام. وحول جولات جمال مبارك الامين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطي فى القري وتصديه لظاهرة الفقر دون شخص آخر فى الحزب الوطني, قال هلال "إن ذلك يأتى فى إطار تقسيم العمل بين أفراد الحزب وتقسيم المهام حيث يوجد عمل تنظيمي داخل الحزب الوطني وعلى سبيل المثال مئات الاجتماعات يقوم بها المهندس أحمد عز منفردا وكذلك أنشطة إعلامية عديدة وموقع الحزب ومتابعة النشاط الاعلامي فى المحافظات أقوم أنا بها منفردا". وأوضح هلال أن برنامج الأسر الفقيرة واستهداف الأسر الاكثر فقرا ومن بينها مشروع ألف قرية نبع من أمانة السياسيات وبالتالى فأمين السياسيات يتولى الدور الرئيسي فيها. وحول ما اذا كان النظام المصري الحالى نظاما ديمقراطيا, قال هلال "نحن نظام يتطور نحو الديمقراطية ونخطو خطوات لترسيخ ممارسة الديمقراطية وقيم وثقافة الديمقراطية فى مصر. وأضاف ان هناك تعددية حزبية تقوي ويشتد عودها .. ومجتمع مدني يزداد من حيث العدد والمهام .. وحرية إعلامية وفكرية تسمح بتنوع الاراء والاختلاف بين الاراء والمواجهة بينها .. ودعوة مستمرة "ستأخذ وقتا طويلا" لزيادة نسبة المشاركة السياسية .. ونتيجة لذلك ستتطور البرامج الحزبية بحيث لا تظل أسيرة الماضى والخلافات بل سيوجد تنافس بين الاحزاب على المستقبل".