طالب النائب الفرنسي جاك ميار باستدعاء السفير الأمريكي لدى باريس في أعقاب إصدار الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي بشأن الحريات الدينية في العالم, والذي انتقد مواقف بعض الدول بشأن النقاب والإسلام بصفة عامة. وقال ميار إن فرنسا لا تتلقى دروسا من الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالحريات العامة والحريات الدينية .. مطالبا باستدعاء السفير الأمريكي لتذكيره بالقواعد الأساسية للتعاملات الدولية وبمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية. وكانت الولاياتالمتحدة قد ابدت في تقرير اصدرته وزارة خارجيتها عن الحريات الدينية في العالم والذي يصنف دول العالم، تدهور هذه الحريات في مناطق كثيرة في العالم، بينها بلدان اوروبية «فرضت تدابير قاسية للحد من حرية التعبير الدينية». وأورد التقرير كوريا الشمالية وإيران وميانمار والصين والسودان وإريتريا وأوزبكستان على لائحة البلدان الأكثر إساءة للحرية الدينية، مكرراً الانتقادات السنوية التي توجهها الولاياتالمتحدة. كما ضم فرنسا التي أقرّ مشرعوها قوانين تحظر ارتداء المسلمات النقاب، وسويسرا التي منعت المسلمين من بناء مآذن. وأورد التقرير الصين بسبب القمع المستمر لأتباع الدلاي لاما في إقليم التيبت والقمع في إقليم شينغيانغ غرب البلاد، والذي شهد موجة من أعمال العنف في يوليو تموز الماضي بعد اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسلمين الاويغور. وأشار التقرير ايضاً الى ان الاقليات غير المسلمة في افغانستان لا تزال تواجه الكثير «من المضايقات والعنف الموسمي والتمييز في هذا المجتمع الغارق في الحرب».