قدر رئيس لجنة الحج بالغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالقادر الجبرتي انفاق الحجاج المتوقع خلال موسم 2010 بنحو 22.5 مليار ريال بمعدل 3750 ريالا (ألف دولار) لكل حاج من الخارج عدا ألف دولار أخرى تمثل مصاريف السفر ورسوم الحج، ويخصص 40 % من انفاق الحجاج للسكن والباقي يخصص للهدايا والمواصلات والمواد الغذائية والخدمات الصحية وغيرها. وتوقع اقتصاديون سعوديون أن يتراوح الإنفاق المالي اليومي للحجاج - الذين يقدر عددهم بنحو مليوني حاج من الخارج ومليون ونصف من الداخل - ما بين 630 و700 مليون ريال في الوقت الذي توقع فيه مراقبون أن يبلغ متوسط إنفاق الحاج الواحد 4700 ريال خلال متوسط فترة الحج والتي تقدر ب18 يوميا. وأوضح د. عابد العبدلي أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة أم القرى أن موسم الحج اكتسب أهمية اقتصادية بالغة ليس على مستوى الاقتصاد الجزئي ممثلا بقطاع الأعمال المختلفة العاملة في سوق الحج فحسب وإنما امتدت أهميته وآثاره الاقتصادية على المستوى الاقتصادي الكلي للمملكة وأصبح دوره يتنامى في التأثير على كثير من المتغيرات والقطاعات الاقتصادية الكلية. وأشار العبدلى إلى أن اهتمام حكومة المملكة بقطاع الحج بالإنفاق على مشاريع البنية التحتية والخدمية في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة أسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للاماكن المقدسة كما أن تطور وسائل النقل الجوية والبرية والبحرية أدى إلى زيادة تدفق الحجاج إلى المملكة عاما بعد آخر. وتوقع العبدلى أن يشهد إنفاق الحجاج معدلات متزايدة نظرا لتوقع تنامي أعدادهم مستقبلا حيث يتوقع بلوغ عددهم 3.3 مليون بحلول 1440 هجرية وعلى اعتبار ثبات متوسط إنفاق الحاج فيتوقع أن يبلغ إجمالي إنفاقهم نحو 15.5 مليار. من جانبه، قال الاقتصادي عادل سموم إن فترة الحج لها أبعادها المتعددة سواء أكان البعد الزماني أو الجغرافي أو الديني وما يترتب عليها من إنفاق حكومي كبير يقابله دخل كبير يضخ في الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن موسمي الحج والعمرة يعدان موردا اقتصاديا مهما يجب عدم إغفالهما اثر قدوم عشرة ملايين زائر سنويا ما بين حجاج ومعتمرين لم يتم حتى الآن تعظيم الاستفادة من زيارتهم بشكل كبير مؤكدا أن هذا لن يتأتى إلا بتطوير البنى التحتية التي يحتاجها الزائر من مطارات ووسائل انتقال وخدمات تجعل من رحلته يسيرة وليست عسيرة. وعن انفاق المملكة على مشروعات خدمة الحجيج، قدر الجبرتي تكلفة جسر الجمرات بمليار دولار وقطار الشعائر بما يفوق 6.5 مليار ريال. وأشار رئيس لجنة الحج بغرفة جدة إلى أنه تم الاستقرار على سعر 250 ريالا لتذكرة قطار الشعائر لحجاج الداخل ودول الخليج، مشيرا إلى أن معظم الشركات قامت بشراء التذاكر التي تحتاجها ليتمكن الحاج من التنقل بالقطار خلال موسم الحج حيث سيستفيد الحجاج في التنقل لرمي الجمرات وسيكون نقلهم من أقصى مزدلفة إلى أول منى. وأضاف أن توسعة القطار ستشمل حجاج الخارج في يوم عرفة العام المقبل حيث سترتفع طاقته الاستيعابية من 170 ألف حاج إلى نصف مليون حاج لافتا إلى أن القطار ساهم في إلغاء وجود 3000 حافلة كانت تشكل قلقا مروريا وتلوثا بيئيا كبيرا خاصة أن الحافلة طولها 12.5 متر ولابد يكون بينها وبين الحافلة الأخرى متران. وأكد أن العام القادم سيشهد إلغاء وجود 30 ألف حافلة مما سيكون له دور كبير في تشكيل حركة مرورية منتظمة.