خبراء: المنافسة العالمية والعربية تهدد بانهيار صناعة الألومنيوم بمصر

اعتبروا توفيرالطاقة أبرز العوائق أمام نموها

حذر خبراء عالميون من تدهور صناعة الألومنيوم في مصر مع اشتداد المنافسة عالمياً وعربياً وتراجع حجم الإنتاج المحلي، واعتبروا ان توفير الطاقة يظل العائق الأبرز أمام نمو تلك الصناعة.
وطالبوا بضرورة وجود خطة لإنشاء عدد من المصانع فى صعيد مصر للألومنيوم، لأن مصنع نجع حمادى سينتهى عمره الافتراضى إن آجلا أو عاجلا وفى غضون حوالى 10 سنوات، وهو ما يحتم وضع استثمارات ضخمة لإنقاذ هذه الصناعة الثقيلة.
وأطلق الخبراء تحذيراتهم خلال مشاركتهم فى أعمال المؤتمر العالمى الرابع عشر للألومنيوم المنعقد بالأقصر بمشاركة 450 خبيراً أجنبياً وممثلين عن شركات دولة تمثل نحو 24 دولة، وتنظمه شركة ألومنيوم نجع حمادى.
وقالوا إن صناعة الألومنيوم فى العالم تنمو بشكل كبير مما دفع دولاً عديدة إلى دخول مجال صناعة الألومنيوم، وحققت أرباحا بالمليارات من وراء هذه الصناعة، إلا أن تحديات توفير الطاقة تظل العائق الأبرز أمام نمو تلك الصناعة، بحسب صحف مصرية.
وأوضح جوزيف بلس - الخبير فى صناعة الألومنيوم ممثل أحد المكاتب الاستشارية العالمية - ان مقارنة بسيطة بين حجم الإنتاج المصرى من الألومنيوم (23 ألف طن فى العام) وبين عدد كبير من الدول العربية التى دخلت هذا المجال حديثاً، وبعضها لديها مصانع ينتج فوق المليون طن سنويا يظهر حجم المنافسة الضخمة التى تواجه المصريين، خاصة أن معظم الدول العربية تتمتع بميزة نسبية لرخص سعر الطاقة بها، ومن المعروف أن الألومنيوم يحتاج إلى الكهرباء بشكل متواصل.
وأضاف أن انقطاع الكهرباء فى مصنع قطرى لمدة 4 ساعات أدى إلى خسائر مالية ضخمة أتلفت 444 خلية (وهى الوحدة التى تقوم بإنتاج الألومنيوم) من إجمالى 700 خلية يحتويهم المصنع، مشددا على أن المنتج المصرى محلا للطلب بالاسم لما له من جودة عالية وخواص فريدة.
من جانبه، حذر سيد عبدالوهاب رئيس شركة نجع حمادى من أن معاناة الشركة ستزيد فى المنافسة طالما استمرت الأسعار التى تحصل بها على الكهرباء أعلى من الشركات المنافسة، مشدداً على أن أسعار الألومنيوم شهدت حالة من عدم الاستقرار خلال الفترة الماضية، وهو ما جعل من الضرورى دعم الصناعة والمصنع بدلا من تركهما لينهارا.
وقال المهندس زكى بسيونى رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية إن مصنع نجع حمادى أصبح حاليا صغيراً بالنسبة للمصانع التى أنشئت فى المدن الأخرى، إلا أنه كبير بما يمتلكه من خبرات واسعة، مضيفا أنه يتم طلب تلك الخبرة من بقية الدول حتى الآن، وشدد على ضرورة وضع خطة لتطوير المصنع لما يمثله ذلك من فرص لتوفير فرص عمل لعمالة كثيرة فى محافظات الصعيد.