واشنطن -أ ش أ ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن تقريرا إسرائيليا يؤكد أن التنظيم الإرهابي المسمى ب"داعش" استخدم أسلحة كيماوية في هجوم شنه على مدينة عين العرب, "كوباني" بالكردية, التي تقع شمال سوريا. وأكد مركز "جلوريا" الإسرائيلي للأبحاث العالمية في الشؤون الدولية بحسب تقرير أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن "داعش" استخدم أسلحة كيماوية في غارة شنها على كوباني, واستشهد مركز الأبحاث الإسرائيلي في تقريره بصور للضحايا الأكراد, بما في ذلك شهادة لمختصين إسرائيليين. وأفاد التقرير الذي نشر تحت عنوان "هل استخدم داعش أسلحة كيماوية ضد الأكراد في كوباني" يوم 12 أكتوبر الجاري, بأن "داعش" شن حملة كانت أكثر جدية قبل الحملة الحالية لكنها لم تنجح في غزو كوباني في شهر يوليو الماضي, بعد وقت قصير من تقدم التنظيم المفاجيء في العراق. وأضاف أنه من خلال العدوان على كوباني ظهرت تلك الأدلة التي تشير إلى أن التنظيم المسلح استخدام أسلحة كيماوية مرة واحدة على الأقل ضد المقاتلين الأكراد من مقاتلي "وحدات حماية الشعب". وقال كاتب التقرير, جوناثان سباير, الذي زار المنطقة, إنه تم العثور على ضحايا الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية وهم مصابون بحروق وبقع بيضاء, وأضاف أن المتخصصين الإسرائيليين فحصوا صور جثث الأكراد وأكدوا استخدام الأسلحة الكيماوية ضدهم. وأوضح خبراء إسرائيليون, أطلعوا على الصور, أنه يبدو على صور الجثث استخدام بعض المواد الكيميائية ضدهم, ربما خردل أو نفط, لكنهم أشاروا إلى أنه ليس من الممكن تأكيد هذا بشكل قاطع دون مزيد من التحقيقات. ووفقا للصحيفة, قال التقرير إن داعش حصل على غاز الخردل من منشأة الحكومة العراقية في "المثنى", وقيل إن منشأة المثنى تحتوي على 65 طنا من الخردل ونحو الفين من قذائف المدفعية قطرها 155 مليمترا. وأضاف مركز الأبحاث الإسرائيلي في تقريره أن حيازة "داعش" المحتملة للأسلحة الكيماوية يشكل خطورة, وينبغي أن يكون موضع اهتمام متزايد واجراء تحقيقات اضافية بشأنه.