أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء أن علاقات الصداقة بين لبنان وإيران هي علاقات تاريخية ولها جذور ثابتة وقال نجاد , في كلمة ألقاها خلال الغداء التكريمي الذي أقامه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على شرفه , إن علاقات الصداقة تاريخية بين إيران ولبنان خصوصا في المجال الثقافي المتميز. وأعرب نجاد عن شكره وتقديره على الاستقبال الذي لقيه في لبنان وأضاف أن الإتفاقيات التي وقعت بين لبنان وإيران تدل على الإرادة السياسية في تعميق وتنمية العلاقات فيما بينهما. من جهة أخرى , أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان , في كلمة له خلال مأدبة الغداء , أن لبنان يحفظ لإيران وقوفها الدائم معه وإلى جانب قضاياه المحقة في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية الدائمة وأضاف أن لبنان تمكن من التصدي للعدوان بفضل تضامن جيشه وشعبه ومقاومته. وذكر سليمان أن لبنان الذي يسعى لاجبار إسرائيل على تطبيق القرار 1701, يحتفظ بحقه في استرجاع أو تحرير أراضيه بجميع الطرق المتاحة والمشروعة وتابع أن على اللبنانيين أن يبقوا في غاية التنبه من إسرائيل التي تعمل على زرع الفتنة في لبنان والتفرقة بين أبنائه. وكان نجاد قد وصل إلى بيروت في وقت سابق الاربعاء يرافقه وفد رسمي , في زيارة رسمية وشعبية التقي خلالها بالمسئولين اللبنانيين , ويزور الرئيس الإيراني خلالها جنوب لبنان , متفقدا المشاريع التي أنجزتها إيران في الجنوب. وأقيم لنجاد إستقبال رسمي حيث استقبله على أرض المطار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ممثلا عن الرئيس اللبناني وعدد من الشخصيات اللبنانية كما استقبله سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا. وأجرى نجاد محادثات ثنائية مع سليمان بعد الإستقبال الرسمي , تلاها محادثات موسعة مع وفدين وزاريين لبناني وإيراني تم خلالها توقيع العديد من الإتفاقيات المنجزة بين البلدين. وأقيم للرئيس الإيراني إستقبال شعبي فانتشرت صوره على الطرق المؤدية الى مطار بيروت الدولي واحتشد عدد كبير من اللبنانيين لاستقبال الرئيس الضيف مع عبارات ترحيب بالعربية والفارسية ,بالاضافة الى عبارات الشكر ردا على المساهمة الايرانية في إعادة إعمار الجنوب بعد حرب صيف 2006 بين حزب الله وإسرائيل. ووضع الرئيس الإيراني بعد ظهرالاربعاء إكليلا من الزهور على نصب الشهداء في وسط بيروت في حضور عدد من الوزراء وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وعسكريين وأعضاء من الوفد الإيراني. وهذه الزيارة هي الأولى لنجاد إلى لبنان , وهي الثانية لرئيس إيراني إلى لبنان منذ الثورة الايرانية في عام 1979 حيث قام الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي بزيارة رسمية للبنان في عام 2003 أعد له خلالها حشد شعبي في المدينة الرياضية ببيروت.