بدأت الانتخابات الدنماركية الثلاثاء وسط سباق متقارب بين الحكومة التي تعرض على الناخبين خفض الضرائب وتشديد قوانين الهجرة وبين المعارضة التي تعرض تحسين الرعاية الاجتماعية وتتبنى موقفا أكثر تعاطفا مع اللاجئين. ودعا اندرس فو راسموسن رئيس الوزراء الدنمركي الشهر الماضي لاجراء انتخابات مبكرة معولا على سجله الاقتصادي وعلى الحملة التي شنها على طالبي اللجوء ليفوز بفترة ثالثة لحكومة يمين الوسط التي يرأسها قبل محادثات صعبة عن الاجور في القطاع العام. وطوال معظم الحملة الانتخابية سار راسموسن (54 عاما) كتفا بكتف مع زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي هيلي ثورنينج شميت (40 عاما) لكن نشر استطلاعان للرأي يوم الثلاثاء اظهرا ميل الميزان نحوه من جديد. وفي الدنمارك التي تشهد عادة اقبالا كبيرا على الانتخابات خرج الدنمركيون من كل انحاء البلاد رغم برودة الجو للادلاء بأصواتهم. وترى زعيمة الحزب الاشتراكي المعارض انه يستحيل تحسين خدمات الرعاية الاجتماعية وخفض الضرائب في آن واحد. وكانت مراكز الاقتراع فى الدنمارك قد افتتحت الثلاثاء ابوابها لاجراء الانتخابات البرلمانية التى دعا اليها رئيس الوزراء الدنماركى أندرياس فوج راسموسين قبل ثلاثة أسابيع . ويصل عدد الناخبين فى الدنمارك الى 4 ملايين ناخب يشاركون فى اختيار نواب البرلمان الذى يتألف من 179 مقعدا بينهم اربعة مقاعد مخصصة لجزر جرينلاند وفارو التى تتمتع بالحكم الذاتى . ولن تظهر نتيجة الانتخابات فى هذه الجزر الواقعة شمال المحيط الاطلسى قبل غد الاربعاء ، لكن هذه النتيجة لا تؤثر عادة فى حجم الدعم الذى تحظى به الحكومة الدنماركية داخل البرلمان . ويسعى راسموسين 54 عاما الى الفوز بولاية ثالثة ، حيث يترأس هذا الرجل حكومة أقلية تنتمى الى يسار الوسط منذ عام 2001 وتولت هذه الحكومة مقاليد الحكم بدعم من حزب الشعب الدنماركى . ومن ابرز منافسى راسموسين فى هذه الانتخابات هيلى ثورنينج شميت التى تنتمى الى الحزب الاشتراكى الديمقراطى المعارض ، والتى تطمح فى ان تكون اول رئيسة وزراء فى تاريخ الدنمارك.