انتقد عدد من السياسين في التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل الثلاثاء كلمة الرئيس الألماني كريستيان فولف التي ألقاها الأحد في الذكرى العشرين لإعادة توحيد شطري ألمانيا وقال فيها أن "الإسلام جزء من ألمانيا" بالرغم من إشادة العديد من الأوساط السياسية والدينية في ألمانيا بكلمته وقال فولف خلال خطابه إن ألمانيا لديها تاريخا مسيحيا-يهوديا , "لكن الإسلام أصبح أيضا منتميا إلى ألمانيا اليوم". ورغم إشادة رئيس المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري , الذي يكون مع الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل ما يسمى بالتحالف المسيحي , إلا أنه أكد أن الإسلام ليس جزءا من الثقافة الألمانية. وقال هانز-بيتر فريدريش في برلين: "لا أوافق على أن الإسلام جزء من ثقافتنا. أنا غير موافق على هذا التفسير للرئيس". وذكر فريدريش أن الثقافة المسيحية الغربية مع الأصول اليهودية هي الثقافة الرائدة التي اندمج فيها كل من يريد العيش في ألمانيا. وذكر فريدريش أن هناك حقائق لابد أخذها في الاعتبار , وهي أن هناك ملايين من المسلمين يعيشون في ألمانيا , موضحا في الوقت نفسه أنه يتعين أيضا , مع كل التسامح , الاعتراف ب "أن هناك حدودا موضعية لإمكانية الاندماج" , مشيرا في ذلك إلى وجود فصول دراسية في ألمانيا لم يعد بها أطفال ألمان. ومن جانبه , قال رئيس لجنة شئون الداخلية في البرلمان الألماني ,فولفجانج بوسباخ , المنتمي إلي الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل ,في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة الثلاثاء "رغم أن الإسلام أصبح الآن جزءا من واقع الحياة في ألمانيا , لكن التقاليد المسيحية-اليهودية هي التي تنتمي إلينا". وكان نوربرت جايز , السياسي في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ,الشقيق الأصغر لتحالف ميركل , انتقد من قبل كلمة الرئيس , وقال: "الخطابكان غير واضح , فإذا كان الرئيس يريد مساواة الإسلام في ألمانيا بالمسيحية واليهودية فإنني أرى ذلك خطأ". كما قالت وزيرة شئون المجتمع المحلية في ولاية بافاريا , كريستين هادرتهاور , المنتمية إلى الحزب البافاري , في تصريحات لصحيفة "لايبزجر تسايتونج": "مثل هذه العبارة يمكن أن يساء فهمها , فالحرية الدينية لا ينبغي أن تصبح مساواة دينية".