اليوم يحتفل العالم بمرض وافد جديد علينا يضرب ذاكرة المسنين في مقتل فيصيبها بالفشل المخي ،و يقول الدكتور عبدالمنعم عاشور أستاذ الطب النفسي وطب المسنين ورئيس جمعية' الزهايمر مصر' ان خلايا المخ تصل إلي نهاية عمرها الذي حدده الله لها, فتسقط من شبكة المعلومات والفعل في المخ, فتقل كفاءة هذا المخ الذي هو القلب واللب من الحياة الجسدية والفكرية فتضعف قبضته علي منظومة الوظائف الفكرية والجسدية والسلوكية والاجتماعية, ......وينخفض الأداء الكلي لهذا الإنسان العاقل إلي' شبح إنسان' به شيبة وضعفا, كما وصفه القرآن'..ومنكم من يرد إلي أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا'..ومثل هؤلاء من حقهم الرعاية ورد الجميل..لذا عقدت الجمعية أمس احتفالية بهذا اليوم تحت شعار الزهايمر يتحدث عن نفسه. وعدد مرضي الزهايمر الذي اكتشفه عالم ألماني عام1906 ويحمل المرض اسمه آخذ في التصاعد عالميا, فمن المتوقع أن يرتفع عددهم من24 مليون حاليا إلي نحو150 مليون شخص خلال عام2020، منهم مليون مصري. وهو يصيب5% من الناس فوق سن ال65, و20% فوق سن الثمانين, و50% في سن التسعين, كما أن المرض يستمر بين8 إلي10 سنوات, بالرغم من أن بعض المصابين به, قد يموتون في مرحلة مبكرة, أو قد يعيشون لفترة20 عاما. ولكن لا يمكن الشفاء من المرض, فالطب لم يجد له حتي الآن علاجا إلا بواسطة بعض العقاقير كعلاج مؤقت لضعف الذاكرة أو النسيان في حين أن النتائج أو العلاج الحاسم مازال بعيد المنال.