استاذ بالقصر العيني: مصر على ابواب الخلو من البلهارسيا

قال ان الاسبستوس اكبر مسبب للسرطان

قال استاذ لعلاج الاورام بطب القصر العينى ان الحملة القوميةلاستئصال مرض البلهارسيا فى مصر اسفرت عن تخفيض عدد المصابين بسرطان المثانة الى اقل من الثلث واكد ان مصر ستعلن فى القريب بلد خال من المرض بشكل كامل وهو مايعتبر انجاز كبير ومهم وغير مسبوق.
واوضح الدكتور حمدى عبد العظيم فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر بالتلفزيون المصري الثلاثاء ان مرض البلهارسيا كان يعتبر اكبر ملوث بيولوجى تعانى منه المصارف والترع المصرية مما تسبب على مدار مئات السنين ان يسجل مرض سرطان المثانة بين المصريين اعلى نسبة فى العالمى .
واضاف ان مرض فيروس سى الكبدى الوبائى يعتبر من الملوثات البيولوجية ايضا ومع اعلان وزارة الصحة مسؤوليتها عن علاج كل مرضى الفيروس الوبائى وتوفير عقارات العلاج المكلفة لهم ينحصر التلوث المسبب لامراض السرطان فى مصر فى الملوثات الصناعية والمبيدات الزراعية .
واوضح استاذ الاورام ان مادة الاسبستوس والتى انتشر استخدامها فى المناطق الصناعية كمادة صناعية مساعدة فى عدد من الصناعات ومنها صناعة النسيج والزجاج والاسقف الصناعية والمواسير اصبحت تسجل اكبر مسبب لامراض السرطان وخاصة بين عمال هذه المصانع وسكان المناطق الاهلة بالسكان المجاورة لها .
وقال ان احد اقطاب امراض الصدر فى مصر وهو الدكتور مصطفى الذهبى قام بتجربة حية على احدى المناطق السكانية القريبة من مصانع تستخدم هذه المادة واستعان بالطيور الحية لمعرفة تاثير المادة على الجهاز التنفسى الخاص بها واتضح اصابة الغشاء البلورى فيها بمرض السرطان نتيجة لاستنشاق المادة فترة التجربة .
وطالب بتضافر الجهود مع وزارة البيئة فى تنفيذ خطة مركزية تقوم بوضعها فى المناطق الصناعية لتخفيض التلوث والانبعاثات من هذه المادة السامة وتقليل استخدامها خاصة ان هناك عدد من دول العالم اعلنت بالفعل تجريم استخدامها ومنها جنوب افريقيا التى تقع بها مناجم للمادة بعد ان سجلت نسبة عالية للاصابة بانواع السرطان المختلفة .
وشدد على ان 60 %من اسباب السرطان مرتبطة بالبيئة التى يعيش فيها المواطن و40% لها علاقة بالجينات والوراثة واكد ان اسباب المرض فى مصر الان انحصرت فى ثلاث اسباب فيروس سى الكبدى وهو فى طريقه للسيطرة عليه والتدخين ومادة الاسبستوس .
واكد انه ثبت ان سكان بعض المناطق المجاورة للمناطق الصناعية يعانون من اعتلال الصحة بشكل عام وخاصة الاطفال والذين يعانون من تاخر درجة النمو وانتشار الاصابات بالنزلات الشعبية المزمنة بسبب هذه المادة .