طالب النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت المجتمع الدولي بالتعبير صراحة عن رفضه عرقلة إجراء الاستفتاء على مصير الجنوب. وقال ميارديت الثلاثاء فى واشنطن التى وصلها الجمعة "يتعين على الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي أن يقول بكل وضوح أنه لن يتم السماح بعرقلة أو تأخير هذا الاستفتاء". ومن المقرر أن يجرى استفتاء في التاسع من يناير المقبل ويصوت فيه الجنوبيون على الانفصال أو الوحدة مع حكومة الخرطوم. فى الوقت نفسه اعلن البيت الابيض الاثنين ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيوجه رسالة "قوية" حول ضرورة تنظيم الاستفتاء الحاسم بموعده في يناير/كانون الثاني 2011 في السودان, وذلك خلال اجتماع في الاممالمتحدة هذا الاسبوع. وقالت سامنتا بوير, مستشارة الرئيس اوباما, ان الرئيس سيشارك في اجتماع حول السودان كان مقررا في البدء على مستوى وزاري وذلك للتركيز على الطابع الحاسم للمرحلة التي ستبدأ في هذا البلد. كما قالت مسئولة أمريكية بارزة الاثنين إن السودان قد يواجه عواقب دولية في حال فشل في تنفيذ استفتاء حول استقلال جنوب البلاد. وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس للصحفيين إن واشنطن أكدت للحكومة السودانية أنه من الممكن أن تتحسن علاقاتها في حال جاءت نتيجة الاستفتاء شرعية. وسيشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اجتماع يستضيفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة المقبل حيث تبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الجديدة. ويأتي الاستفتاء وفقا لاتفاق سلام تم التوصل إليه عام 2005 وأنهي حرب أهلية استمرت 20 عاما وأسفرت عن مقتل 2 مليون شخص. وكان الصراع بين الشمال ذو الأغلبية المسلمة والمتمردين المسيحيين الانفصاليين في الجنوب حيث توجد معظم حقول النفط السودانية التي تدر الكثير من العائدات.