قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات نشرت في الجزائر أمس السبت قبل زيارة مزمعة يقوم بها الرئيس الإيراني للعاصمة الجزائرية إن إيران لن تتخلى عن برناجها الخاص بالطاقة النووية. وأضاف في مقابلة مع صحيفة الوطن الجزائرية«إيران لم تطلب أكثر من حقها في الطاقة النووية. لسنا مستعدين للتخلي عن شبر واحد من هذا الحق.. سنواصل جهودنا في إطار القانون الدولي. يمكنني أن أقول إن إيران دولة نووية«. ولم يشر أحمدي نجاد إلى ما إذا كان سيبحث القضية النووية في الجزائر خلال رحلته التي تستمر ثلاثة أيام تبدأ يوم الإثنين وهي أول زيارة يقوم بها للجزائر. وتشك الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية في أن إيران لديها برنامج سري لبناء أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي لا يستهدف إلا توليد الكهرباء من أجل مصلحة الاقتصاد. وفرضت حزمتان من العقوبات الدولية على إيران لتحديها قرارات مجلس الأمن التي تطالبها بوقف جميع الأنشطة الخاصة بالوقود النووي. ومن المقرر أن يصل فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لإجراء محادثات يوم الإثنين تتعلق «بخطة عمل« تهدف الى إزالة الشكوك الخاصة ببرامج إيران النووية. ودافع أحمدي نجاد في المقابلة عن فكرة قيام تكتل خاص بمنتجي الغاز شبيه بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وهو اقتراح تقدمت به إيران مع الجزائر وروسيا وقطر هذا العام. ويقول محللون إن تلك الفكرة غير واقعية حيث أن سوق الغاز يدار بشكل أساسي على أساس التعاقدات طويلة المدى. وقال أحمدي نجاد إن وجود تجمع خاص بالغاز «سيكون مفيدا لكل الدول التي لديها احتياطي كبير من النفط والغاز.. سيثار موضوع الطاقة اليوم وغدا وفي القرون المقبلة. ويتعين على الدول التي لديها احتياطي من النفط والغاز إيجاد وسائل لتنسيق خطواتها جيدا«. في حين نقلت وكالة الأنباء الايرانية عن مسؤول ايراني كبير قوله أمس السبت إن ايرانوالولاياتالمتحدة والعراق سيبحثون غدا الاثنين التفاصيل الخاصة بلجنة اتفقوا في يوليو على تشكيلها للمساعدة في اعادة إرساء الأمن في العراق. وأجرت واشنطنوطهران التي انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد فترة قصيرة من قيام ثورة ايران الإسلامية عام 1979 جولتين نادرتين من المحادثات في بغداد في مايو ويوليو لبحث سبل تحسين الأمن في العراق. وخلال الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في 24 يوليو في بغداد اتفق ممثلون من الولاياتالمتحدةوإيران والعراق على تشكيل لجنة ثلاثية للتحقيق في قضايا مثل دعم الميليشيات وتنظيم القاعدة في العراق. وقال سفير إيران في بغداد حسن كاظمي قمي لوكالة الأنباء الايرانية «في الاجتماع القادم.. يتوقع أن يعقد ممثلو ايران وأمريكا والعراق مباحثات على مستوى الخبراء بشأن شكل وجدول أعمال اللجنة الأمنية«. ولم يقل كاظمي قمي من سيحضر اجتماع بعد غد الاثنين. وكان كاظمي قمي قال يوم الجمعة لوكالة الطلبة الايرانية للأنباء إن محادثات على مستوى الخبراء ستعقد أوائل هذا الأسبوع لتحديد مهام اللجنة الأمنية. وقال لوكالة الطلبة «تم الاتفاق على إجراء اجتماعات aعلى مستوى الخبراء لتحديد القضايا التي ستناقشها اللجنة الأمنية وفي أي إطار ستبدأ عملها. هذه الاجتماعات في مطلع الاسبوع المقبل«. وتتهم واشنطن دولة إيران الشيعية بتأجيج العنف في العراق. وتنفي إيران التهمة وتعزو العنف بين الأغلبية الشيعة والأقلية السنة إلى الغزو الذي قادته واشنطن للعراق عام .2003 وكانت جولتا المحادثات في بغداد اللتان لم تتطرقا سوى الى الوضع الأمني في العراق أرفع محادثات مباشرة بين البلدين منذ .1979 وطهرانوواشنطن في خلاف ايضا بسبب أنشطة إيران النووية. وتقول الولاياتالمتحدة إن إيران تحاول إنتاح أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية. وتنفي إيران التهمة وتقول إنها تريد الحصول على الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.