أكد وزراء الخارجية العرب فى ختام أعمال دورتهم ال 134 أن الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل وشددوا على ضرور أن ترتكزالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين على مرجعية عملية السلام . واعتبر الوزراء أن النقاش حول الحدود يجب أن يستند على إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 والشروع في قضايا التسوية النهائية للصراع العربي الإسرائيلي وعلى رأسها الاستيطان والقدس واللاجئون والحدود والمياه , والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة . وجدد الوزارء فى ختام اجتماعاتهم التى استمرت يوما واحدا رفضهم للمواقف الإسرائيلية الخاصة بمطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل وكافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب واستباق نتائج مفاوضات الوضع النهائي ومحاولات الالتفاف على أسس عملية السلام ومرجعياتها وتقويض الحل المتمثل في إقامة الدولتين والقضاء على فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة. وأكد المجلس في الوقت نفسه على أهمية الدور الذي تقوم به لجنة مبادرة السلام العربية , وأهمية استمرار جهودها وفقا للاطار السياسي الذي يقوم على أن مبادرة السلام العربية المطروحة اليوم لن تبقى على الطاولة طويلا. كما أكد الوزراء أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري وبما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني ودعوة جمهورية مصر العربية للاستمرار في جهودها لتأمين التوصل إلى إتفاق المصالحة ليتم التوقيع عليه من كل الأطراف الفلسطينية. ودعا الوزراء إلى عقد مؤتمر دولي في مقر جامعة الدول العربية عام 2011 لتوضيح قضية الأسرى وأبعادها بالتنسيق مع وزارة شئون الأسرى في السلطة الوطنية الفلسطينية وطالبوا بإنشاء لجنة تقصى حقائق في إطار الأممالمتحدة للتأكد من قيام عصابات دولية إسرائيلية بعمليات سرقة الأعضاء البشرية للمواطنين العرب. ودعا الوزراء الدول وصناديق التمويل للمساهمة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية والحد من الفقر والإنعاش الاقتصادي في جنوب السودان . كما دعوا منظمات المجتمع المدني العربية والقطاعات الرياضية الثقافية إلى إقامة نشاطات وفعاليات أدبية وثقافية واجتماعية ورياضية بجنوب السودان دفعا لجهود الاستقرار والسلام في ربوع السودان . وطلب الوزراء من الأمانة العامة المشاركة الفعالة في مراقبة الاستفتاء المزمع اجراؤه على تقرير مصير الجنوب في شهر يناير 2011 وأشاد الوزراء بجهود الحكومة السودانية لمعالجة الأزمة في دارفور ورحبوا بالاستراتيجية الجديدة لإحلال السلام في الاقليم ودعوة جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة للمشاركة في تنفيذها . ودعا المجلس الى ضرورة تعزيز التواجد الدبلوماسي العربى في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز وتطوير العلاقات معها في كافة المجالات لدعم التواجد العربي في هذه المنطقة وتوفير التأييد اللازم للقضايا العربية .