اعتبر الامام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع بناء مسجد قرب موقع اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر في نيويورك الاحد ان التراجع عن هذا المشروع سيوجه للمسلمين "الرسالة الخاطئة"، مشيرا الى ان احراق مصاحف لو تم تنفيذه بناء على دعوة قس اميركي، كان ليحدث "كارثة" في العالم الاسلامي. وقال الامام عبد الرؤوف في مقابلة بثتها الاحد شبكة ايه بي سي نيوز "ابرز قلق لدي بالنسبة الى نقل الموقع هو ان العنوان الرئيسي في العالم الاسلامي سيكون ان الاسلام يتعرض لهجوم في اميركا"، مضيفا "ذلك سيقوي المتطرفين في العالم الاسلامي وسيساهم في تجنيدهم". وحول دعوة القس الاميركي تيري جونز التي عدل عنها في اللحظة الاخيرة، لاحراق مصاحف في ذكرى اعتداءات ايلول/ سبتمبر، قال عبد الرؤوف "ذلك كان سيزيد من احتمالات حصول هجمات ارهابية ضد الولاياتالمتحدة والمصالح الاميركية، وسيحدث كارثة في العالم الاسلامي"، و"كان ذلك سيقوي المتشددين". وكان القس جونز رئيس مجموعة صغيرة من المتشددين المسيحيين في فلوريدا (جنوب شرق) دعا الى احراق مصاحف السبت في ذكرى اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر للاحتجاج خصوصا على بناء مركز ثقافي اسلامي يضم مسجدا قرب موقع الهجمات. واكد الامام عبد الرؤوف ان الفكرة السائدة في العالم الاسلامي ان المسلمين يعيشون ظروفا صعبة في الولاياتالمتحدة هي فكرة خاطئة، موضحا "الواقع هو ان المسلمين سعداء جدا ويحققون الازدهار في هذا البلد". وقال ان "القانون ونظامنا السياسي يحمياننا، وعلى العالم الاسلامي ان يعترف بذلك". يذكر أن هذا المشروع يلقي دعما من رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج والرئيس الاميركي باراك اوباما لكن معارضيه يرون انه يشكل "اهانة".