أمام محاولات إسرائيل المستميتة بقيادتها المتطرفة لتهويد مدينة القدس وهدم المسجد الأقصي واستفزاز مشاعر المسلمين.. وأمام حالة الصمت «المتواطئ» التي سيطرت علي الحكام والحكومات العربية والإسلامية.. هناك غضب شعبي من جميع القوي والفئات والأعمار.. فقد اكتفت الحكومة المصرية باستدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي في القاهرة أمس الأول «طبعاً القضية مثارة منذ أسبوع وتم الاحتفال الإسرائيلي بافتتاح كنيس الخراب يوم الاثنين الماضي» إلي وزارة الخارجية بناء علي توجيهات السيد وزير الخارجية، وفقاً لتصريحات السفير «حسام زكي» المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية مساء أمس الأول الأربعاء حيث تم نقل رسالة واضحة للجانب الإسرائيلي مفادها ضرورة توقف إسرائيل بشكل فوري عن الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية التي تغذي الصراع الدائر، وأشار «زكي» في نفس التصريحات إلي «أن مصر تتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات الجارية في مدينة القدس، خاصة في محيط البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف». وقال أيضاً: «إن مصر تستشعر خطورة الأوضاع الراهنة نتيجة الاستفزازات التي يصطنعها المتطرفون من الجانب الإسرائيلي وبخاصة الترويج لخرافات إعادة بناء الهيكل المزعوم في القدس». كما وجهت مصر عدداً من الرسائل العاجلة إلي أعضاء اللجنة الرباعية الدولية المتمثلين في كل من وزيرة الخارجية الأمريكية والممثل الأعلي للسياسات الخارجية والأمنية الأوروبية ووزير الخارجية الروسي، وسكرتير عام الأممالمتحدة وهو أمر متكرر وليس فيه جديد.. الاكتفاء باستدعاء القائم بالأعمال لإبلاغه رسالة الاحتجاج والتنديد.. ولم يفكروا في استدعاء السفير المصري من تل أبيب وكأن الأمر لا يستحق. وأمام كل ذلك وعلي المستوي الداخلي تقوم قوات الأمن باعتقال المئات من الشباب وطلاب الجامعة وكوادر من جماعة الإخوان من جميع المحافظات والفئات والأعمار.. وكأنهم هم السبب في الاستفزازات الإسرائيلية!!. إن الناس غاضبة مما يحدث في الأقصي.. لكن الأمن عندنا يقابل هذا الغضب بمزيد من الاعتقالات ووصل الأمر إلي اختطاف البعض من الشوارع ولا أحد يعرف أين هم ذهبوا إلي أي معتقل من معتقلات النظام؟!.. فحرام عليكم.. أفرجوا عن معتقلي الأقصي.