فى مشهد جنائزى مهيب شارك فيه عدد كبير من قيادات العمل التنفيذى و الشرطى بمحافظة الشرقية فضلا عن مئات المواطنين ، شيع جثمان الشهيد أمين الشرطة فهمى عبد الناصر من قوة الإدارة العامة لمرور الشرقية الذى كان قد لقى مصرعه متأثرا بإصابته أثناء تأدية واجبه الوطنى أمس الثلاثاء بالزقازيق ، حيث أقيمت له جنازة عسكرية اليوم الأربعاء بقرية أم الزين التابعة لمركز الزقازيق تكريما لشجاعته وتفانيه فى عمله .
شارك فى تشييع الجنازة المستشار حسن النجار محافظ الشرقية و اللواء محمد كمال جلال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية و اللواء محمد العزبى نائب مدير أمن الشرقية وعدد كبير من الضباط و الأمناء ومئات المواطنين .
تعود أحداث الواقعة أثناء تواجد الشهيد بحملة مرورية تابعة لإدارة مرور الشرقية برئاسة الملازم أول أحمد علاء الزغبى أمام جامعة الزقازيق وعند قيام أمين الشرطة فهمى عبد الناصر محمد - 30 سنة من قوة إدارة المرور ومقيم بقرية أم الزين التابعة لمركز الزقازيق بالفحص والاطلاع على التراخيص الخاصة بالسيارة رقم 7542 أجرة ميكروباص شرقية ،
إلا ان قائدها ويدعى هشام أحمد شورى أبو طالب - 29 سنة سائق ومقيم بناحية كفر العقل التابعة لمركز ديرب نجم امتنع وحاول الفرار بها مما أدى إلى اصطدامه بفتاة تصادف مرورها بالشارع ، فقام أمين الشرطة المذكور بالتشبث بباب السياره لمحاولة منع قائدها من الهرب إلا أنه استمر فى محاولة الهرب بسرعة جنونيه وقام بالتعدي علي أمين الشرطة بالضرب بكلتا اليدين لإبعاده عن السيارة وقام بصدمه بعامود إنارة امام مستشفى صيدناوى دائرة المركز مما أدى إلى سقوطه أرضا تحت عجلات السيارة الخلفيةَ وإصابته بكدمات بالرأس وجرح قطعى بالجبهه وخروج ماده من المخ الذى اودت بحياته.
من جانبها تمكنت القوات المشاركه بالحمله المروريه من ضبط السيارة مرتكبة الحادث بمساعدة الأهالى وضبط بحوزة قائد السيارة لفافه ورقيه صغيرة الحجم تحوى نبات البانجو المخدر، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعه واعترف بحيازته للمخدرات بغرض التعاطى .
تحرر عن ذلك المحضر رقم 44505 جنح مركز شرطة الزقازيق لسنة 2012 وتم العرض على النيابة العامة التى أمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق بإشراف المستشار احمد دعبس المحامى العام الاول لنيابات جنوبالشرقية .
على جانب آخر فقد امتنع العشرات من أمناء الشرطة عن العمل وأعلنوا اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى لحين تتم الاستجابة لمطالبهم بتوفير الحماية الكافية لهم حال قيامهم بأداء أعمالهم عن طريق إيجاد وسيلة لردع البلطجية كأن يتم إصدار قانون يجرم الاعتداء عليهم ويقضى بمعاقبة المعتدين من البلطجية بعقوبات رادعة حتى يتسنى لهم القيام بأعمالهم فى أمان ، كما ظهر عشرات المجندين من قوات الأمن أثناء قيامهم بتنظم المرور بمدينة الزقازيق بعد إحجام الأمناء وإضرابهم عن العمل مهددين بالتصعيد وغلق أقسام ومراكز الشرطة على غرار ما فعلوه بالأمس من إغلاق مبنى مديرية الأمن بالجنازير تضامنا مع زميلهم الشهيد .