المجلة الأمريكية: مرسي "فرعون مصر الجديد" الاستفتاء يظهر المركز الحقيقي للسلطة وهو في أيادي الإخوان .. وليست لديهم أي نية في تقليلها أو التخلي عنها
الاستفتاء يظهر المركز الحقيقي للسلطة وهو في أيادي الإخوان .. وليست لديهم أي نية في تقليلها أو التخلي عنها
طالما نظر مرسي والحرية والعدالة إلى القوى الأخرى ك"مغفلين مفيدين"
إلغاء الإعلان "الإمبريالي" لن يمنع الجماعة من الحصول على سلطات ديكتاتورية
الصراع من أجل مجتمع غير متحفظ سيكون "صراع حتى الموت"
نشرت مجلة تروث ديج الأمريكية مقالا بعنوان "فرعون مصر الجديد" للكاتب كريس هيدجز، شبه فيه الأحداث الراهنة في مصر، بعودة آية الله الخميني إلى إيران عام 1979 بعد 14 عاما في المنفى، وعزمه تدمير قوى المعارضة العلمانية بما في ذلك الحزب الشيوعي الإيراني الذي كان طرفا في إسقاط الشاه الإيراني.
أشار الكاتب إلى إعلان الخميني حكومة إسلامية مدعومة باستفتاء شعبي، وإعادة صياغة الدستور، وحظر الجماعات المعارضة بما في ذلك الجبهة الديمقراطية الوطنية والحزب الجمهوري للشعب المسلم، وإغلاق الصحف المعارضة. مضيفا أن المعارضين الذين قضوا سنوات داخل نظام السجون الإيراني الوحشي في حكم الشاه، تم سجنهم مرة أخرى في النظام الجديد، واستقبالهم من قبل السجانين الذين قدموا خدماتهم إلى النظام الجديد.
هيدجز أضاف أن هذه هي قصة معظم الثورات. متابعا أن الرئيس محمد مرسي وحزبه الحرية والعدالة طالما نظرا إلى الليبراليين الديمقراطيين والمفكرين والطبقة المتوسطة والعلمانيين والأقليات الدينية بما في ذلك الأقباط، ك"مغفلين مفيدين"، حيث كانت هذه القوى ضرورية لبناء حركة هائلة للإطاحة بديكتاتورية حسني مبارك.
قال هيدجز إنهم سمحوا للصحفيين الغربيين برسم المعارضة من وجهة نظرهم الخاصة، لكنهم أصبحوا الآن عائق لحكم الحزب الواحد ويتم سحقهم.
الاستفتاء يغطي المركز الحقيقي للقوة، وهو في أيادي الإخوان المسلمين، بحسب الكاتب. مضيفا أنه ليست لديهم أي نية في تقليل هذه السلطة أو التخلي عنها. وقال هيدجز إن سبب توقع تمرير هذا الدستور، بخلاف التزوير، هو عدم مشاركة كثير من الليبراليين والعلمانيين والأقباط فيه.
ومضى قائلا إن إلغاء الإعلان الدستوري "الإمبريالي" أو التوسعي على حد وصفه، الذي كان مرسي قد أصدره الشهر الماضي، لن يمنع الجماعة من الحصول على سلطات ديكتاتورية.
هيدجز قال إن الإخوان مثل الأحزاب االثورية الأخرى التي تحل محل أنظمة سابقة، تبنت أساسيات السلطة التقليدية. وأضاف أنه يتم تعيين الوزراء والبرلمانيين والقضاة، لكن تظل السلطة الفعلية في يد منظمات حزبية موازية. مشيرا إلى أنه يوجد نظامين من السلطة؛ سلطة شعبية واحتفالية، والأخرى سرية وغير قابلة للهجوم.
اختتم الكاتب مقاله بأنه يتم تصنيف المعارضة المصرية ك"عدو الثورة" وما هو أسوأ من ذلك "عدو الإسلام". مضيفا أن صراع الأشخاص الذين تمت خيانتهم في شوارع المدن المصرية من أجل مجتمع غير متحفظ، سيكون صراع حتى الموت.