استمرارا لسلسلة التهديدات والاعتداءات ومحاولات الترهيب لرموز المعارضة المصرية، والتلويح بالقتل وممارسة أعمال العنف ضد رموز المعارضة الوطنية، تلقى الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وعضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى، تهديدا بحرق منزله ومقرات الحزب واستهدافه هو شخصيا، هو وابنته الدكتورة هنا أبو الغار بالقتل. الدكتورة هنا أبو الغار، روت فى تصريحات خاصة ل«التحرير» قصة هذه التهديدات قائلة: «وصلنا تهديد عن طريق حارس منزلنا فى منطقة أبو صير فى الجيزة، بأن شخصا أبلغه بأنه إذا لم يتوقف الدكتور أبو الغار عن مهاجمة الإخوان سيحرقون منزلنا ومقر الحزب الموجود فى المنطقة ذاتها»، مضيفة: «كما وصلنى تهديد شخصى عن طريق اتصال من شخص آخر مجهول بنفس رسالة التهديد»، مؤكدا أنهم سيحرقون مقر المعادى هذه المرة.
مؤكدة أن التهديدات لم ترهبهما ولن تجعلهما يتراجعان عن مواقفهما، قائلة «لم ترهبنا التهديدات لأننا واثقان بأننا على حق، ومن حولنا سيقومون بحمايتنا ولن نتراجع وسنشارك فى مسيرات اليوم (الثلاثاء) المتجهة إلى قصر الاتحادية لتأكيد رفضنا لطرح الدستور للاستفتاء»، لافتة إلى مشاركتهم فى مسيرة ستنطلق من ميدان الحجاز على رأسها الدكتور محمد أبو الغار وقيادات الحزب وصولا إلى قصر الاتحادية. «التحرير» لم تتوصل إلى الدكتور أبو الغار، إلا أن نجلته أكدت لنا أنه أخذ مسألة التهديدات ببساطة ولم يعتبرها أمرا غريبا، وعلق على هذه التهديدات بقوله: «الحارس هو ربنا، ولن نخاف منهم».
من جانبه، أصدر حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بيانا صحفيا أمس للتنديد بالتهديدات التى تلقاها رئيس الحزب قال فيه «مع التطورات السريعة والمتلاحقة من مواقف يفرضها تعنت الرئيس وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، فى مواجهة المطالب التى يرفعها الشباب الرافض للاستفتاء ولتوقيته، والأحزاب السياسية الممثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى، ومنها الحزب المصرى الديمقراطى، الذى يسعى إلى البحث عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية بحثا عن تحقيق العدالة الاجتماعية، وإيمانا منه بأن الواقع المصرى لن يتغير إلا بعد منح جميع فئات الشعب فرصا حقيقية للعمل والتعليم والصحة، لنصل بمصر الحديثة العصرية التى ذهب من أجلها دم الشهداء والمصابين، ووسط هذه الأمور ولتبنى الحزب هذا الموقف، تصل تهديدات إلى أعضاء الحزب وقياداته باستهدافهم شخصيا بالقتل وبإحراق المقرات»،