رفض عدد من النشطاء السياسيين والحزبين بالإسماعيلية الاعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مساء أمس، مؤكدين انه لا تراجع عن إلغاء الاستفتاء على المسودة النهائية للدستور. وقال أيمن جلال المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطني بالإسماعيلية أن نتائج اجتماع أمس تؤكد إصرار الرئيس على إجراء الاستفتاء دون أن يعلم احد لماذا هذا الإصرار وجميع القوى الثورية تعلم جيدا أن الاستفتاء لا يلزم حضور نسبة معينة لتقنينه ولماذا هذا التعنت ضد مطالب المعارضة والخطابات الرنانة من بعض الأحزاب المتأسلمة. واضاف أن الجميع الآن في إطار آليات التصعيد خاصة بعد مقاطعة القضاء للاستفتاء وأي قرار يتخذه مرسي الآن لا يعبر عن إرادة الشعب المصري لكنه يأتي في صالح جماعته المحظورة .
ووصف ابراهيم عبد الرحيم عضو مجلس النقابة العامة للمحامين الإعلان الدستوري الجديد بأنه إعلان معاق ولا يختلف فى شئ عن اعلان نوفمبر.
وشدد على أن الرئيس كان لابد ان يؤجل الاستفتاء على الدستور لما يشوبه من عوار فى كثير من مواده .
وقال جورج وهبة أمين عام حزب المصريين الأحرار بالإسماعيلية أن اجتماع الرئيس مرسي الذي تم بالأمس مع القوى السياسية ما هو إلا اجتماع سوري لم يأتي بجديد ودعا إليه الرئيس مرسي لإيجاد مبرر لتمرير الاستفتاء على الدستور وكسب تعاطف الشارع المصري.
وأكد وهبة أن هذا ليس نهاية المطاف وجميع القوى السياسية ترفض الكثير من المواد داخل الإعلان الدستوري وتطالب بتأجيل ميعاد الاستفتاء لأخذ الوقت المناسب لتعديله
و قال أن جبهة الإنقاذ الوطني بالإسماعيلية لم تتخذ أي قرارات بشان تصعيد الاحتجاجات ضد مرسي وقراراته الديكتاتورية والجميع ملتزم بقرارات جبهة الإنقاذ الوطني المركزية بالقاهرة
وأضاف محمد الفحام احد رموز شباب الثورة وعضو بحركة الاشتراكيين الثوريين أن اجتماع الرئيس مرسي هو اجتماع مسرحي فاشل والدليل على ذلك هو حضور مؤيدي الإعلان الدستوري.
وقال أن الفترة القادمة سوف تواجه مصر انقلاب عسكري لكن الآن ارتفع سقف المطالب للقوى الثورية الى أن وصل إلى المطالبة برحيل مرسي لمسئوليته عن الدماء التي سالت في الميادين خلال فترة حكمه فهو لم يختلف عن مبارك .