انتصف ليل القاهرة و حتى ساعات مبكرة من صبا ح السبت كان المشهد في محيط الإتحادية مشتعلاً لا ينام، فرغم إنخفاض عدد المتظاهرين من عشرات إلى عدة آلاف إلا أن توافد المئات استمر على مدار ساعات متأخرة من الليل وذلك في ظل الأنباء التي تأكدت عن تواجد مؤيدى الرئيس من الإسلاميين بأعداد كبيرة بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر الذي يبعد عن قصر الإتحادية مسافة كيلو متر وما تردد حول نية او صدور تهديدات عنهم بإقتحام إعتصام المعارضة في الة إذا قام شبابها بإقتحام قصر الإتحادية، وقد قام الشباب بالتقدم الى نقاط قريبة في مدخل القصر وأعدوا أنفسهم لمواجهة قد تحدث بالطوب و الحجارة و ألواح خشبية و حديدية تم إنتزاعها من سور حديدي لمسجد قريب. العابرون من نفق سيارات العروبة قادمون من مكان تمركز القوى الإسلامية ينقلون الأنباء للثوار في حين صدرت سيارة قوات خاصة واحدة تابعة لوزارة الداخلية دون تشكيلات امنية في مدخل هذا النفق الذي يقسم بين القصر والمنطقة السكنية في حين تم بشكل متوالي إنسحاب سيارات الامن المركزي من محيط قصر الإتحادية للتمركز في مكان خلفه و تبديل ورديات المجندين التي تتم بشكل طبيعي كل 12 ساعة.
في حوالي الثانية والنصف، انتشر بالميدان خبر فض تظاهرة القوى الإسلامية بميدان رابعة العدوية وهو ما ساهم بدوره في تخفيض الأعداد نسبيا في حين استمر نصب الخيام و إعداد لجان للتأمين و اخرى للتنظيف إستعدادً ليوم جديد من الإعتصام امام الإتحادية توازياً مع إجتماع الرئيس محمد مرسي مع من قبلوا من القوى الوطنية التفاوض معهم و من اعتبرهم المعارضون لا يفوضوهم و قد اكد المتظاهرون ان لا نية لديهم لإقتحام القصر وان هدفهم إخراج محمد مرسي منه بعد ان فقد الشرعية بمسئوليته عن حالة الإحتدام القصوى داخل مصر ووصلت الى مقتل 6 و اصابة 750.