تبدأ اليوم- السبت- جلسة التحقيق مع المقدم محمد عبدالتواب- ضابط أمن الدولة- الذي اتهمه طه عبدالتواب- طبيب العلاج الطبيعي بمستشفي التأمين الصحي بالفيوم- بضربه وإهانته وتجريده من ملابسه واحتجازه أكثر من 12 ساعة داخل مقر أمن الدولة بالفيوم بسبب تأييده الدكتور محمد البرادعي مما أدي إلي إضرابه عن الطعام منذ خمسة أيام، حيث تدهورت حالته الصحية وتم إدخاله العناية المركزة بمستشفي «سنورس» المركزي قبل أن يصدر المستشار عبدالحي فازورة- المحامي العام لنيابات الفيوم- قراراً بإحالة الضابط إلي التحقيق أمام نيابة الفيوم الكلية.. وقد أدي القرار إلي حالة من الارتياح بين مواطني الفيوم ومؤيدي البرادعي، حيث قبل بعدها «طه» بتعليق المحاليل وتلقي العلاج إلا أنه رفض فض الإضراب بشكل نهائي وناشد وزير الداخلية وقف الضابط المذكور عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، وعلمت «الدستور» أن هناك اتجاهاً لتقديم أحد أمناء الشرطة ككبش فداء بدلاً من الضابط وتحميله مسئولية ما حدث، في حين قال «عبدالتواب» ل «الدستور» إنه لم ينظر لحجم الاعتداء علي شخصه بل علي مصر كلها وإن الحريات التي تنتهك كل يوم في بلدنا يجب التصدي لها بقوة والوقوف في وجهها حتي لو كلفنا ذلك حياتنا وهو التطبيق العملي لشعار «نموت نموت ،وتحيا مصر حرة عزيزة» لا استبداد فيها، ولا فساد مشيراً إلي أنه لا يسعي لمجد شخصي أو سياسي وإنما يمثل آلاف المواطنين الذين تنتهك حقوقهم يومياً في مصر منذ عشرات السنين.