أهالي المناطق المصرية على الحدود مع قطاع غزة يجمعون التبرعات لأهالي غزة، ويحمون القوافل المحملة بالمساعدات للقطاع. يتسابق أهالي المناطق المصرية على الحدود مع قطاع غزة في تقديم المساعدات لأهالي القطاع الذين يواجهون عدوانًا إسرائيليًّا منذ يوم الأربعاء الماضي.
تمثلت تلك الجهود في "جمع تبرعات مادية وعينية لأهالي غزة، وتوفير أماكن إيواء ونقل للعابرين للقطاع ومساعدتهم وإرشادهم، وحماية القوافل المحملة بالمساعدات للقطاع".
أحمد جمعة، من شباب مدينة رفح شمال شرق مصر، قال أن عددًا من شباب رفح شكلوا لجنة لجمع مساعدات عينية ومادية وتوصيلها إلى غزة.
وأضاف أن أهالي المدينة يستقبلون نشطاءً من الذين يعملون على توصيل المساعدات لأهالي غزة، والذين تقتضي ظروفهم في بعض الأحيان المكوث على معبر رفح الواصل بين مصر وغزة لفترة من الوقت، أو الإقامة لحين توصيل المساعدات للجانب الفلسطيني.
جمعية الإصلاح والتنمية في مدينة رفح، وهي جمعية أهلية خيرية، تساعد من جانبها وسائل الإعلام على نقل الأوضاع المأساوية التي يعاني من أهالي غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ الأربعاء الماضي والذي أسفر عن مقتل 50 فلسطينيًّا وإصابة 486 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين المدنيين، بحسب أحدث إحصائية صادرة من وزارة الصحة بغزة.
وفي هذا الصدد، قال مرعى عرار، رئيس مركز إعلام سيناء التابع للجمعية، إن المركز "وفّر قاعة مجهزة بكافة وسائل الاتصالات، ووضعها تحت تصرف كافة الإعلاميين المتواجدين في رفح".
ومن رفح إلى مدينة العريش شمال شرق مصر، قال محمد عدلي، وهو أحد الأهالي، إن فريق عمل مكونًا من عدد وجهاء العريش بدأوا حملة خيرية لجمع تبرعات لأهالي غزة.
كما يقدم هذا الفريق، بحسب عدلي، المساعدات المطلوبة للجرحى الفلسطينيين القادمين إلى مصر عن طريق معبر رفح للعلاج في مستشفى العريش.
إبراهيم المنيعي، رئيس اتحاد قبائل سيناء، قال من جانبه إن أهالي العريش قرروا إلغاء الإضراب العام الذي كان مقررًا في ال 20 من الشهر الجاري لمطالبة الحكومة ببعض الحقوق؛ وذلك تضامنًا مع أهالي غزة، وحتى لا يؤثر الإضراب على عمل قوافل المساعدات الإنسانية وهي في طريقها إلى غزة.
وأشار المنيعي إلى أن القبائل البدوية تقوم أيضا بدورها في حماية تلك القوافل.
وتعمل "جمعية الهلال الأحمر المصري فرع العريش" أيضًا على تسهيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وأوضح عمر علي، مدير الجمعية إنهم فتحوا قنوات اتصال مع كافة سفارات الدول التي تقدم مساعدات لغزة؛ وذلك من أجل التنسيق المسبق معها للحد من تكدس المساعدات على المعبر وتيسير دخولها للقطاع.