التطورات التى شهدتها السوق العالمىة للذهب مؤخرا، ربما تنذر بتداعيات وتأثرات قوية على احتياطى النقد الأجنبى لمصر، الذى سجل نحو 15 مليارًا و440 مليون دولار، وفقا لأحدث بيانات البنك المركزى. سعر الذهب، وهو أحد مكونات الاحتياطى من النقد الأجنبى لمصر، انخفض ليصل إلى أدنى مستوى فى ثمانية أسابيع، حيث بلغ سعر أوقية الذهب فى بورصة نيويورك نحو 1760 دولارًا. بما يمثل نحو 19% انخفاضا. بذلك تنخفض أسعار الذهب المحلية بمقدار 2.25 جنيه، ليستقر عند سعر 343 جنيهًا لعيار 24، بينما انخفض سعر الجرام عيار 21 بمقدار 3.50 جنيه، ليستقر عند 299 جنيها، بينما انخفض سعر الجرام عيار 18 بمقدار 1.75 جنيه، ليستقر عند 256 جنيها، بينما انخفض سعر الجنيه الذهب بمقدار 25 جنيها ليستقر عند 2367 جنيها.
غير أن رؤية البنك المركزى لتداعيات انخفاض أسعار الذهب عالميا، متفائلة نسبيا، إذ قال مصدر طلب، عدم ذكر اسمه، بقطاع الاستثمار والعلاقات الدولية، ل«التحرير»، إن «انخفاض أسعار الذهب عالميا ومحليا، لن يؤثر على قيمة الذهب فى الاحتياطى من النقد الأجنبى، الذى يقدر ب3.3 مليار دولار، بسبب عدة عوامل أهمها أن احتياطى الذهب لدى البنك المركزى لا يتم إدراجه بنسبة 100% فى الاحتياطى من النقد الأجنبى.
وعن تداعيات انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار مؤخرا، أكد المصدر نفسه، أنها تداعيات محدودة ومتوازنة، مشيرا إلى أن الاحتياطى لا يقتصر على الدولار، بل تشتمل سلته على عملات كثيرة أهمها اليورو الذى خلق انخفاض قيمته مؤخرا أمام الجنيه والدولار أيضا توازنا فى الخلل الذى قد يسببه ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه، .