شهدت محافظة الشرقية ما يشبه المعجزة، حيث فوجىء الأهالي بإحدى القرى عودة إبنة القرية المتوفاه لدى تلقيهم العزاء في وفاتها ، بعد إعتراف مزارع وسائق بقتلها لسرقتها. وكان اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية قد تلقى بلاغا من عامل يفيد بإختفاء زوجته البالغة من العمر 35 عاما من منزلها ، وأنه بحث عنها في كل مكان دون جدوى.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء اختفاء الزوجة مزارع يبلغ من العمر 38 عاما ،وأنه تعرف على "المجني عليها " من خلال هاتفها المحمول ، واستغل مرضها النفسى ،واستدرجها إلى مدينة الحسينية بدعوى تحقيق رغبتها فى مقابلة داعية شهير وطلب منها إحضار مبلغ نقدي وكمية من المشغولات الذهبية لتيسير هذا اللقاء. وعقب وصولها ، استقلا سويا دراجة بخارية يقودها صديقه ، وتجولوا في العديد منالمواقع ، وعند اقترابهم من مصرف بحر البقر ، غافلها المزارع وضربها بقطعة حديديةعدة مرات ، وسرق نقودها ومتعلقاتها الذهبية، وقام وصديقه بوضعها في جوال ، وألقيا بها في مياه المصرف . تم القبض على المتهمين ، واعترفا بالواقعة ، وأرشدا عن مكان إلقائهما الجثة ، إلا أن قوات الإنقاذ النهرى فشلت في العثور عليها. وبعد مرور بضعة أيام ، وأثناء تلقى أسرتها العزاء فيها ، كانت المفاجأة المدوية، بدخول أحد أهل الخير عليهم بصحبته ابنتهم ربة المنزل ، مؤكدا لهم أنه عثر عليها بميدان التحرير بالقاهرة ، وتعرف على هويتها من بطاقتها الشخصية فتحول المأتم إلى فرح ، وأطلقت النسوة الزغاريد ، ابتهاجا بعودة الزوجة الشابة لأسرتها ، واتضح أن المجنى عليها أصيبت بإغماء بعد ضربها على رأسها ، وأن نبات ورد النيل الذي يغطى المصرف ، حال دون سقوطها في المياه ، وعندما أفاقت استنجدت بالأهالي الذين أنقذوها . واصطحبها الزوج إلى مركز شرطة الحسينية ، حيث تعرفت على المتهمين أثناء العرض القانوني ، وتولت النيابة العامة التحقيق بإشراف المستشار حسام النجار المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.