غريب أمر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس الذي عاند نفسه أكثر من مرة ورفض السماع لنصيحة جماهيره بالتعاقد مع التوءم حسام وإبراهيم حسن لقيادة فريق كرة القدم الأول ليمنح المجلس الفرصة للسويسري كاستال والفرنسي هنري ميشيل وعندما اقترب الفريق من الغرق وشبح الهبوط نفذ ممدوح عباس النصيحة ولم يخيب حسام حسن ظن جماهير القلعة البيضاء فيه وانتشل الفريق من المركز ال 13 في جدول بطولة الدوري للمركز الثالث عن جدارة واستحقاق ولسه. والمؤكد أن مجلس ممدوح عباس ليس له دور فيما يحققه فريق الزمالك من انتصارات والدليل أن عباس يتولي قيادة النادي بالتعيين من عام 2006 وتولي رئاسته بالانتخاب في مايو 2009 وعلي يده لم ينافس الفريق علي بطولة الدوري في كل مرة بالرغم من وجود نجوم بين صفوف الرفيق بعكس قائمة الفريق الحالية الخالية من النجوم، خاصة في خط الهجوم أهم خطوط الفريق. والأغرب في مجلس إدارة القلعة البيضاء أنه ينفق ببذخ علي رواتب الموظفين الكبار وكان آخرها تعيين الدكتور أشرف صبحي مشرفًا عاما علي إدارتي التسويق والعلاقات العامة براتب شهري 25 ألف جنيه بالرغم من وجود خالد رفعت - مدير التسويق - براتب 20 ألف جنيه وأشرف عبدالمعطي - مدير العلاقات العامة - ب 10 آلاف جنيه والمعروف أن خزانة نادي الزمالك مطالبة بتوفير 700 ألف جنيه أول كل شهر رواتب للعاملين والموظفين والمدربين في النادي بعيدًا عن فريق كرة القدم وبالرغم من كل هذا الإنفاق ببذخ ينوي مجلس ممدوح عباس استغلال جماهير النادي العاشقة للفانلة البيضاء والمشجعة له بغض النظر عن الأسماء سواء في الفريق أو المجلس عن طريق طبع تذاكر لبيعها للجماهير الراغبة في حضور تدريبات الفريق علي ملعب حلمي زامورا بميت عقبة التذكرة بثلاثة جنيهات لتدعيم خزانة النادي وكأن الثلاثة جنيهات التي سيدفعها المشجع الزملكاوي قبل دخوله من بوابة استاد حلمي زامورا لمشاهدة مران الفريق وتشجيع اللاعبين والجهاز الفني هي السبيل لتدعيم خزانة الزمالك الخاوية. ويدرس المجلس حاليًا هذا الأمر بحجة أن تدريبات الفرق الأوروبية الكبيرة ليست مجانية وتقوم الجماهير بدفع تذاكر لمشاهدة مران الفريق ونسي عباس الفارق المادي الكبير بين المشجع الأوروبي والمشجع المصري فالأخير لا يجد ثمن رغيف العيش حتي يدفع 3 جنيهات، كلما أراد تشجيع فريقه ولكن المؤكد أن مجلس الإدارة يدرس هذه الخطوة بعدما لاحظ الإقبال الكبير من الجماهير علي حضور تدريبات الفريق واستغلال حالة الفرحة والسعادة التي وصلت لدرجة التفاؤل بإمكانية الفوز ببطولة الدوري في حين كان الفريق يصارع مع أندية الهبوط قبل ثلاثة أشهر وكل هذا بحجة أن خزانة النادي خاوية ولابد من تدعيمها ومساهمة الجماهير حتي يستعد الفريق جيدًا للصفقات الصيفية. ولو أراد مجلس عباس التوفير فعليه تخفيض رواتب الموظفين الكبار وتقليل الإنفاق ببذخ بدلاً من إفساد الفرحة التي تعيشها الجماهير وفرض تذاكر عليهم مقابل مشاهدة تدريبات فريقهم.