بحب اوي اغنية عبد الوهاب .. حبيبي لعبته الهجر والجفا والقلب شغلته لو جاله واشتكى .. اغنية كده من زمن الفن الجميل اللي الواحد عايش عليه لحد دلوقتي .. ترحم وداني من سماع عك غنائي غبي من اغاني الايام دي .. وواضح برضه ان النظام القديم ايام مبارك كان بيحب الاغنية دي هو كمان .. لكن بعد تعديل بعض كلماتها بما يتوافق مع نهجه واسلوبه .. " حبيبي لعبته الضرب ع القفا والواد ده شغلته لو جاله واشتكى " .. 30 سنة يامحترم انضربنا على قفانا لما قفانا وِرم .. لا عارفين ناكل ولا نشرب .. ونتعلم ونتخرج من الجامعة ونقعد في البيت .. لو اتقدمنا لوظيفة منلاقيش .. عشان ببساطة معندكش واسطة .. واذا مفيش واسطة يبقى لابد من رشوة .. واجيب منين وانا جيبي فاضي الا من ايدي اللي تدخل كل شوية وتخرج حزينة مش لاقية حتى تمن تذكرة اتوبيس . ولو واحد مرة اتمسك في كمين شرطة وكان ناسي بطاقته في البيت ، تتعمل عليه حفلة ميري تبدأ بضرب القفا مرورا بكام شتيمة اعتاد عليها الامناء والضباط وتنتهي حسب مزاج الضابط .. لو رايق حينفخك .. ولو نص نص حيديك بالشلوت من باب مكتبه لحد باب القسم مصحوبا بلعناته التي تطال امك وابيك وبقية عيلتك.
بس الكلام ده كان زمان .. من سنتين فاتوا .. والمفروض ان الثورة قامت عشان المسائل دي تنتهي .. لكن وللأسف الشديد عادت ، او حتى اكون اكثر دقة ، لم تنته مثلما تصورنا .. مررنا بالفترة الانتقالية بعد الثورة وماحدث فيها لايقل بل يفوق ماكان يحدث ايام مبارك .. الغباء السياسي الذي مارسه المجلس العسكري والتعامل الغبي مع شعب من المفترض انه فاق وانتبه خلاص .. لكن نجح المجلس بعد ان ضم ضباطه الى ضباط الداخلية واخذوا دورة مكثفة في طولة اللسان والفُجر وقلة الادب .. اقول استمر في تكميم الافواه وانتهاك الحقوق والاعراض بعصبية منفلتة .. وكان ماكان في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزرا .. ناهيك عن التآلف والاتفاق مع الإخوان المسلمين لحد مادخلوا مجلس الشعب ولحد ماجه منهم رئيس الجمهورية محمد مرسي .. وغار المجلس في ستين داهية بعد ان اتفقوا معاه على الخروج الأمن .. بدون حساب كأن الرئيس مرسي يملك وحده التنازل عن حق الشهداء والمصابين بعد 11 فبراير .. وصرنا مع مرسي الذي لم يكن امامنا غيره .. حيث شفيق يمثل عودة صريحة للنظام المباركي القديم .. وتأملنا خيرا في الجديد القادم بانتخابات بيقولوا عنها نزيهة .. ماعلينا .. المهم جه .. وضحك علينا وقال لنا انا رئيس لكل المصريين .. وعلى رأى المثل الاسم طوبة والفعل امشير .. حيث يتضح لنا بما لايقبل شكا او جدالا انه ماشي بريموت كنترول من مكتب الارشاد .. حيث يجلس المرشد العام لجماعة الإخوان .. وحبة حبة معظم المؤسسات والمحافظات والوزارة متغذّية بكم رهيب من الإخوان المسلمين .. حتى الكاذب منهم باعتراف مكتب الرئاسة واقصد الدكتور البرنس ابو ضحكة جنان اللي بقه مفشوخ على طول .. حتى هذا الكاذب كافئوه على كذبه وعينوه نائب محافظ الاسكندرية .. عشان بعد شهر او شهرين نلاقيه بقى المحافظ والحاكم بأمره في تاني اكبر واخطر محافظة في مصر ..
مفيش حاجة اتغيرت بعد حكم مبارك .. كان سي حسني الرئيس الفرعون .. بقى مرسي الرئيس الاله .. يعني اسخم وانيل من اللي قبله .. كان سي حسني بيفتح سكة ويسهل الامور للحاشية بتاعته والتابعين لابنه .. بقى مرسي بيفتح طرق ويمهدها بنفسه لجماعته لحد مايستولى على كل مداخل ومخارج البلد .. كنا قرفانين من حكومة رجال الاعمال في عهد مبارك .. نلاقي كل جماعة الاخوان المسلمين بيزنس مان من طراز محصلش .. وكل تفكيرهم راسمالي ابعد مايكون عن حاجة الغلابة والمحتاجين .. لا سمعنا واحد اتكلم عن مشروع حقيقي حيستوعب كام مليون مواطن وحيجيب للبلد كام مليار .. كل اللي عملوه الشحاتة من هنا وهناك .. واللي كانوا قبل مايمسكوا الحكم بيقولوا عليه ربا .. بقى دلوقتي حلال مصفي لا تشوبه شائبة .. واللي كانوا بيكرهوا السادات ومبارك بسببه ، حيث الود والمحبة مع اسرائيل عدو الله .. بقوا هما كمان احباب اسرائيل ورئيسها في نظر رئيسنا " عظيم " .. ويتمنى لها الرفعة والسداد وان تظل شامخة تدوس علينا بجزمتها وتخترق مجالنا الدولي وتضرب السودان .. وترجع تاني .. والجدع فينا يفتح بقه.
مفيش حاجة اتغيرت .. اللي سمعته من مساجين الثورة بعد الإفراج عنهم أبكاني وملأني غلا وحقدا على نفس نهج الشرطة القذر في التعامل مع البني ادميين المحترمين .. لسه ضرب القفا شغال الله ينور .. ولسه النفخ والحقنة الشرجية بمسحوق تايد اللي تجيب اجلك في ساعة زمن .. ولسه الشرطة بتطارد النشطاء وتقل ادبها باوسخ الشتائم .. ولسه بتهددهم بحتة حشيش يعملوا بيها محضر رسمي انهم لاقوها في جيب المحترم عشان يتسكع له 5 سنين في السجن..
مفيش حاجة اتغيرت .. الاستخفاف بالعقول والاستعباط احيانا " راجع مسودة الدستور المخزية التي يريدون اعتمادها " .. قلة الادب وطولة اللسان " اسمع ماذا قال وزير التنمية لريم ماجد على الهوا " .. بعزقة الفلوس واحنا مش لاقيين ناكل " انظر الى سفريات الرئيس مرسي وصلوات الجمعة وكم عدد عساكر الامن المركزي اللي بيأمنوه " .. اقول ايه ولا ايه .. الحاجة الوحيدة اللي اتغيرت هى احنا .. بس خايف اننا ننام تاني ونسلم بالامر الواقع اللي وقع على دماغنا زي القضا المستعجل .. ربنا يستر ومنرجعش تاني ننضرب على قفانا ونقول كمان.